تواصل السلطات الإيطالية حجز 134 سيارة كهربائية من طراز “فيات توبولينو”، منذ 14 ماي الجاري، في ميناء ليفورنو المخصص لاستقبال السيارات المستوردة إلى إيطاليا؛ وذلك مباشرة بعد وصولها إليه على متن سفينة شحن قادمة من المغرب، حيث يتم تصنيعها.
وذكرت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية أن الشرطة المالية ومصلحة الجمارك العاملة بالميناء تدخلت لمنع إدخال هذه الشحنة من السيارات لحملها في أحد جوانبها ملصق علم إيطاليا ثلاثي الألوان؛ الأمر الذي يُعتبر، استنادا إلى قانون محلي، “إشارة كاذبة على أنها مصنعة في إيطاليا بينما هي قادمة من المغرب”.
ويتم تصنيع السيارات صغيرة الحجم التي يمكن أن يقودها من هم في السن الرابعة عشر فما فوق (119 سيارة فيات توبولينو و15 سيارة فيات توبولينو دولتشيفيتاس) في المغرب من لدن شركة “Stellantis Europe spa” الإيطالية-الفرنسية.
وتواجه الشركة تهمة “بيع منتجات صناعية تحمل علامات كاذبة، تطبيقا للفقرة 49 من المادة 4 من القانون المالي لسنة 2004، في 24 دجنبر 2003 عدد 350، التي تنص على أن «الاستيراد والتصدير لأغراض تسويق المنتجات التي تحمل بيانات مصدر أو منشأ كاذبة ومضللة يشكل جريمة”.
واعتبر مكتب المدعي العام الإيطالي أن الأعلام ثلاثية الألوان الموجودة على الأبواب “هي إشارات مضللة للمستهلك النهائي، الذي سيعتبر عند رؤيته للملصقات أنه يحدد هوية إيطاليا كدولة منتجة للمركبات؛ بينما هي مصنوعة بالفعل في المغرب”.
وفي تفاعل للشركة مع القضية إعلاميا، نفت أي نية خادعة تجاه المستهلكين، مبرزة أنه “على أي حال، لحل المشكلة، تقرر إزالة الملصقات الصغيرة التي كان غرضها الوحيد هو الإشارة إلى الأصل التجاري للمنتج والتي هي السيارة التاريخية لشركة فيات المنتجة منذ عام 1936”.
وأشارت الشركة إلى أنها “كانت دائما واضحة في الإعلان عن أن السيارة يتم تصنيعها في المغرب من قبل فريق من المحترفين من مركز FIAT Style Center التابع لشركة Stellantis Europe SpA، وهي شركة إيطالية”.
المصدر: وكالات