طلبة الطب يواجهون “الضبابية” بالإضراب

أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، خوض إضراب وطني إنذاري يوم الثلاثاء المقبل، ومقاطعة الدروس النظرية والتداريب الاستشفائية باستثناء المداومات ومصالح المستعجلات والإنعاش إلى جانب وقفات احتجاجية وطنية في جميع الكليات العمومية.

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، وفق بيان للجنة اطلعت عليه هسبريس، نتيجة ما وصفها بـ”ضبابية مباشرة حول مستقبل تكوين الطلبة خلال السنة السادسة وما بعدها، في غياب أي تجاوب ملموس من طرف الوزارتين الوصيتين”، بعد مرور أكثر من سنة على إقرار تقليص سنوات التكوين في الطب بالمغرب إلى ست سنوات.

وسجّل البيان ذاته “غيابا للتنسيق داخل الحكومة حول التكوين الصحي”، داعيا الوزارتين الوصيتين إلى “الجلوس معا وبشكل مشترك مع اللجنة الوطنية على طاولة الحوار بمقترحات ملموسة وموضوعية وتفعيل لجان تقنية من أجل وضع تصور واضح حول الدراسات الطبية”.

وفي سياق متّصل، وبعد أن أعلنت تضامنها مع طالب بكلية الطب بوجدة صدر في حقه حكم قضائي بشهرين حبسا موقوف التنفيذ إثر متابعته من لدن أستاذته بعد انتقاده امتحانِ خاص بها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعت اللجنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى “التدخل المباشر في القضية من جهة، وتفعيل مساطر مستعجلة تحمي الطالب من أي تعسف أو قمع لحقوق يضمنها الدستور المغربي”.

وأكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، ضمن البيان ذاته، “استعدادها خوض جميع الأشكال التضامنية مع الطالب”، والخوض في مجموعة من “الأشكال النضالية التصعيدية التي يمكن أن نذهب بها إلى مقاطعة مطلقة من أجل تحسين ظروف تكوين طبيب وصيدلي الغد بالمغرب، وتنزيل تصور توافقي وواضح حول مستقبل الدراسات الطبية يضمن كرامة وتكوين الطالب حتى تخرجه”، وفق تعبير البيان.