خلف النقاش حول واقع منظومة الصحة في البلاد بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، انقساما بين نواب الأغلبية، بين من يحمل الحكومة السابقة مسؤولية الاختلالات التي يعيشها القطاع، ومن يبرئها من ذلك.
ففي الوقت الذي شدد فريق التجمع الوطني للأحرار على تحمل الحكومة السابقة لحزب العدالة والتنمية مسؤولية ما وصفه بالجمود في قطاع الصحة منذ سنة 2011، يرى فريق الأصالة والمعاصرة، أن الاختلالات التي يعيشها القطاع، هي تراكم منذ الاستقلال.
وفي السياق ذاته، قال أحمد التويزي، البرلماني عن الأصالة والمعاصرة، في تعقيبه على مداخلة رئيس الحكومة بمجلس النواب، خلال جلسة المساءلة الشهرية، إن القطاع طبع بعدم الاستقرار، حيث أن أغلب الوزراء الذين مروا منه لم تتجاوز ولايتهم عاما و8 أشهر.
وشدد التويزي، على أن جل الأحزاب التي شاركت في الحكومات السابقة دبرت هذا القطاع، وبالتالي فإن “المنتوج الذي لنا الآن هو منتوجنا جميعا والكل مساهم فيه”، مضيفا أن “الاختلالات راكمناها منذ الاستقلال وليس بالأمس، والتوجه نحو تسيير التكنوقراط توجه صحيح لأن تسيير الأحزاب لم يعط نتائج”.
الإكراهات حسب فريق الأصالة والمعاصرة، لا تخفى على أحد ويمكن إجمالها في الخصاص الحاد في الموارد البشرية، ما يستدعي تدخل الحكومة لابتكار حلول جديدة، بهذا العدد من الأطر الصحية الموجودة، لأنه “لا يمكن أن نقول للمغاربة انتظروا ثلاثين سنة لنسد الخصاص المسجل في الأطباء”.
ودعا حزب الأصالة والمعاصرة، إلى ضرورة حل الإشكالات التي يعاني منها نظام الأجور والتحفيزات، لأن النظام المتوفر حاليا لا يشجع على أن تكون الصحة العمومية جاذبة، وهو ما خلف هجرة سبعة آلاف طبيب مغربي نحو الخارج.
المجهود المبذول إلى حد الآن في قطاع الصحة، حسب الأصالة والمعاصرة، كبير، لكن “المغاربة لا يثقون في المنظومة الصحية، ويجب العمل على أن تعود ثقة المغاربة في الصحة العمومية”.
المصدر: وكالات