قافلة شعرية تضامنية من المرتقب أن تُحدث 12 مكتبة شعرية بمراكش، بمبادرة من “بيت الشعر بالمغرب”، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالمدينة الحمراء.
وتندرج هذه المبادرة، وفق “البيت”، ضمن “باب التضامن مع مدينة مراكش، التي عرفت وأحوازها زلزالا مدمرا في 8 شتنبر 2023″، وتتزامن مع مهرجان مراكش العالمي للشعر المرتقبِ تنظيمُه متم شهر أبريل الجاري، بالمدينة.
المكتبات الشعرية الاثنتَا عشْرَة، التي تروم أساسا تقريب الشعر من التلاميذ المتضررين من الزلزال، تضم 250 عنوانا صادرا ضمن منشورات بيت الشعر في المغرب ومطبوعات أخرى؛ “ما يُسهمُ معنويا في التّخفيف من معاناة 2800 من تلاميذ الحوز الذين تمّ إيواؤهم بمدينة مراكش لاستكمال دراستهم”.
وبما أنه “لا شِعْر بدُون ذاكرَة”، يقول “بيت الشعر”، فإنه سيُصدرُ تزامنا مع القافلة والمهرجان الشعريين ديوان “أسرار الأسوار، من ذاكرة مراكش الشعرية”؛ وهو عبارةٌ عن “منتخبات شعرية تروم تأكيدَ الغزارَةَ التي تَسِمُ الذاكرةَ الشّعريّة للمدينة الحمراء”.
وينبّه هذا الكتاب الشعري إلى أنّ العاصمة التاريخية “لمْ يَنقَطع فيها تموّجُ الشِّعر، ولمْ تَخْلُ فترةٌ مِنَ الفترات مِنْ شُعراء، سَواء وُلدوا ونَشؤوا فيها، أو أتَوها مِنْ آفاق أخرى واستوطَنوها، أو عبَرُوا منها بَعدما قَضَوا فيها زمنًا، أو كانوا مِنْ أبنائها الذين غادَروها إلى مُدُن أخرى أو بلدان بَعيدة”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قال مراد القادري، رئيس بيت الشعر بالمغرب، إن القافلة الشعرية التضامنية تقصد “جعل الكتاب أنيس مجموعة من الأطفال والشباب الذين تم إيواؤُهم بمراكش عقب زلزال الحوز، ومجموعهُم حَسَبَ أرقام مسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين 2800 تلميذ وتلميذة في 12 مركزا بمراكش، يستكملون دراستهم، وتكفلت بهم السلطات بعد نزوحهم من الحوز إلى مراكش عقب الزلزال”.
وتابع القادري: “فكرنا في بيت الشعر في تقديم خزانة شعرية، بعنوان قافلة شعرية تضامنية، ليجد التلاميذ في نزوحهم الكتاب أنيسا، قبل أن يعودوا ويستقروا بمدنهم، عن طريق مجموعة من الكتب، جزء أساسي منها منشورات لبيت الشعر بالمغرب، تعزز بمنشورات ومطبوعات أخرى”.
ثم أردف الشاعر المغربي: “جميل أن يكون مهرجانٌ للشعر في إطار الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة الإسلامية، وسيكونُ وقعه أقوى إذا أحس الشعراء والضيوف بأنهم يقومون بعمل ذي طبيعة تربوية واجتماعية وثقافية، تجاه التلميذات والتلاميذ، وألا يحس المتعلّمون أنهم وحدهم في الفاجعة التي أصابت الحوز”.
المصدر: وكالات