الجمعة 27 أكتوبر 2023 – 08:49
تتواصل معاناة سكان المناطق المتضررة من زلزال الحوز المدمر التي زادت من حدتها التساقطات المطرية التي شهدتها هذه المناطق خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أطلق العديد من سكان الخيام نداءات طلب المساعدة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، بعدما فشلت الخيام التي سلمت إليهم في حمايتهم من التساقطات.
وتداول نشطاء مواقع التواصل على مدى الأيام الماضية مقاطع مصورة تظهر حقيقة الوضع الذي يواجهه سكان المناطق المتضررة من الزلزال، مطالبين السلطات الحكومية بالتدخل من أجل إنقاذ الموقف وتمكين المتضررين من الوسائل الضرورية لحمايتهم من قسوة المناخ في المناطق المعروفة بانخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
أمام هذا الوضع يتساءل الكثير من المتابعين عن الأدوار التي تقوم بها المجالس المنتخبة من أجل مساعدة الساكنة والتخفيف من معاناتها في هذا الظرف العصيب، إذ تطال هذه الفئة من المسؤولين انتقادات حادة بسبب المشاهد التي تم تداولها وتظهر اجتياح مياه الأمطار الخيام المنصوبة التي تحولت الأرضيات التي تؤويها إلى فضاءات مليئة بالأوحال.
فكيف تفاعلت المجالس الجهوية مع التحديات التي يواجهها المتضررون من الزلزال بعد التساقطات الأخيرة بالمنطقة؟ سؤال وجهته جريدة هسبريس الإلكترونية إلى رئيس جهة مراكش آسفي سمير كودار، الذي يقع في نفوذ جهته الإقليمان الأكثر تضررا من الزلزال.
ورد كودار قائلا: “بالنسبة لنا دورنا في الجهة لم يتوقف من حدوث الزلزال إلى اليوم، وجهودنا منصبة على الإقليمين المتضررين وهما الحوز وشيشاوة”، مؤكدا أن “العمل جار على قدم وساق من أجل إحصاء جميع الطرق ومراكز توزيع المياه التي تضررت من أجل إعادة بنائها وضمان تزويد السكان بالماء الصالح للشرب”.
وتابع رئيس جهة مراكش آسفي: “جرى الوقوف على أن مجموعة من الطرق التي كنا قد برمجناها فوجئنا بأن الدواوير التي كانت ستستفيد منها لم تعد موجودة، وبالتالي سنقوم بتحويل هذه الطرق وفق المعطيات الجديدة”.
وشدد المسؤول ذاته على أن الجهة تتعاون وتنسق مع السلطات في الظروف الجوية الجديدة من أجل توفير “جميع الإمكانيات لساكنة الخيام وجعلها مضادة للأمطار”، مبرزا أن “الأسر التي تلقت الدعم المحدد في 2500 درهم عليها أن تبحث عن اكتراء محلات للسكن، وهي موجودة في آسني وأمزميز، حيث اكترى مجموعة من المواطنين مساكن لأن المبلغ موجه للعائلات من أجل السكن وتدبير احتياجاتهم”.
المصدر: وكالات