أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة، معلنا رفض بيروت لكل الكيانات الانفصالية المهددة لوحدة وسلامة الدول.
وجاء ذلك خلال استقبال بوحبيب من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، على هامش انعقاد المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مدينة فاس المغربية.
وخلال المباحثات، أشاد وزير الخارجية اللبناني بالعلاقات الأخوية بين البلدين ودعم المغرب للبنان في قضاياه الأساسية، موضحًا أن المملكة المغربية تقف دائما إلى جانب لبنان وتساند قضاياه العادلة.
وعن أزمة اللاجئين السوريين، أشار الوزير اللبناني إلى ضرورة وجود خارطة طريق لدى المجتمع الدولي لعودتهم إلى ديارهم بطريقة آمنة وكريمة، في ظل عدم قدرة لبنان على الاستمرار في تحمل وجودهم على أراضيه مع ما يمر به حالياً من أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية.
على هامش انعقاد المنتدى العالمي التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، تباحث السيد ناصر بوريطة، اليوم بفاس، مع وزير الخارجية والمغتربين بلبنان، السيد عبد الله بوحبيب. pic.twitter.com/C8gWrHbUjn
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) November 23, 2022
وذكّر في هذا بميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة الذي تم اعتماده في مراكش في دجنبر 2018، والمرتكز على “مبدأ تقاسم الأعباء”.
وبدوره، هنأ بوريطة، بوحبيب على نجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة في لبنان، معربًا عن “تطلع المملكة المغربية لتوافق جميع المكونات اللبنانية، وفي أقرب الآجال، لاستكمال المسار الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، والمضي قدما في الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لإرساء نظام اقتصادي واجتماعي يعود بالنفع على الشعب اللبناني الشقيق”.
وأكد بوريطة دعم المغرب استقرار وسيادة لبنان، مقدرا جهود الحكومة اللبنانية للبقاء بمنأى عن الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة.
وأشار بوريطة إلى تطلع المغرب لتفعيل العلاقات الثنائية وعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة العليا في أقرب فرصة، وتحديث الإطار القانوني ليستجيب للتحولات العالمية المتسارعة.
كما عبّر عن ترحيب المملكة المغربية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بوساطة أمريكية ورعاية أممية، وتطلعها في أن يسهم هذا الاتفاق في تمكين لبنان من الاستفادة من موارده للإسهام في تحسين اقتصاده وتحقيق الاستقرار والازدهار.
المصدر: وكالات