مديرية الوثائق الملكية تفرج عن “كنوزها” التاريخية للعموم قريبا

أعلنت مديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو، الثلاثاء، بالرباط، أن المديرية ستطلق قريبا بوابة إلكترونية لتسهيل ولوج المواطنين عموما والأكاديميين على وجه الخصوص للوثائق التاريخية ودمقرطتها.

وقالت سيمو التي حلت ضيفة على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “الوثائق الملكية، مؤسسة في خدمة تاريخ المغرب”، إن إطلاق هذه البوابة يأتي استجابة لتعليمات الملك، و”انطلاقا من إيمان جلالته القوي بأن التاريخ يعتبر مفتاحا لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، ووسيلة للتقريب بين الأمم وصون الأجيال من كل الانزلاقات والانحرافات “.

وأكدت أن تطوير التعامل مع الوثيقة كوسيلة للبحث وتقريبها من الباحثين والعموم أصبح ضرورة ملحة، في إطار دمقرطة الوثيقة وحق الجميع في الحصول على المعلومة والمعرفة.

وحسب سيمو، فإن هذه البوابة الإلكترونية ستتيح للمواطنين منصة للولوج إلى كل ما يتعلق بالوثائق التاريخية للمملكة، وتبسيط المعرفة بها سيما من خلال باب خاص تحت عنوان “وقفة الحدث”، والذي سيقدم معطيات حول أبرز الأحداث التاريخية التي عرفها المغرب بشكل مبسط.

وأبرزت سيمو في مداخلتها، المهام التي تضطلع بها مديرية الوثائق الملكية، وعلى رأسها تجميع الوثائق وترتيبها وحفظها والتعريف بها ورقمنتها، وذلك استجابة لتعليمات الملك الذي فتح أبواب المديرية لنشر المعرفة التاريخية، وأصبحت هذه المؤسسة على عهد جلالته محجا للباحثين المغاربة والأجانب الذين يقصدونها من أجل الاطلاع على الوثائق.

وأضافت أن المديرية عملت على تعميم شعارها “المديرية في خدمة الباحث”، من خلال ربط الاتصال بالجامعات المغربية وإشراك المؤرخين والباحثين لتبقى دائما مديرية الوثائق في خدمة البحث والتاريخ.

وتتولى بهيجة سيمو، مديرة الوثائق الملكية منذ سنة 2008، عضوية عدد من اللجان والمؤسسات، على غرار اللجنة العلمية للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، واللجنة المغربية للتاريخ العسكري، والجمعية المغربية للبحث التاريخي.