مديرية طاطا تدافع عن مدرسة جماعاتية

نفت المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بطاطا أن تكون المدرسة الجماعاتية الجديدة تشكل تهديدا لأمن التلاميذ، قائلة إن هذه “ادعاءات زائفة”.

وأضافت المديرية ذاتها: “يندرج انطلاق الدراسة بالمدرسة الجماعاتية أم الكردان بعد انتهاء الأشغال بها واستكمال تجهيزها، وانطلاق نظام المطعمة والنقل المدرسي المجاني، في سياق توجه المديرية ومعها كافة شركائها لتنويع العرض المدرسي عبر إنجاح تجربة المدارس الجماعاتية بالإقليم، لما لها من دور محوري في تجويد العرض التربوي المقدم لتلميذات وتلاميذ الجماعات الترابية المحتضنة لها”.

وذكر المصدر ذاته أن هذه التجربة تروم “القضاء على الأقسام المشتركة، وتأمين الزمن المدرسي، إلى جانب توفير فضاءات تربوية جذابة تقدم دعما تربويا ناجعا وتساهم في تنشيط الحياة المدرسية على الوجه الذي سيؤثر إيجابا على التحصيل الدراسي، وعلى تحقيق كافة الالتزامات المتعاقد بشأنها في إطار خارطة الطريق لإصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين 2022-2026”.

وواصلت المديرية الإقليمية لطاطا: “إحداث المدرسة الجماعاتية أم الكردان جاء بعد مشاورات ترابية موسعة، كما أن التحاق التلاميذ بها يتم بشكل تدريجي تبعا لخصوصية المجال، ووفق مقاربة تواصلية بناءة، بإشراك جميع الفاعلين والمتدخلين، من سلطات محلية وإقليمية، والمجلس الجماعي لأم الكردان، وجمعيات المجتمع المدني”، قبل أن تجمل قائلة إن هذه المبادرة من الأوراش التي أطلقت “لضمان تعليم لائق، ومدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.

تجدر الإشارة إلى أن مصدرا من المجتمع المدني بطاطا سبق أن قال لـ هسبريس إن ساكنة جماعة أم الكردان، نواحي طاطا، رفضت بشكل قاطع تنقل أطفالها إلى مكان بعيد عن سكناهم حتى قبل بناء المدرسة الجماعاتية؛ لأنها “ستخرجهم من القرية إلى منطقة حدودية معزولة”، وأضاف: “هؤلاء أطفال صغار لا يمكن إبعادهم عن مكان سكنى آبائهم (…) وهناك من سيكتفي بإدخال أبنائه الكُتاب إذا فرض التنقل إلى المدرسة الجديدة”.