استقبل عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، اليوم الخميس بدار الضيافة في مدينة العيون، وفدا رفيع المستوى، يضم دبلوماسيين ورجال أعمال ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من جمهورية بوروندي، كما أجرى مباحثات مع أعضاء الوفد الذين يقومون بزيارة عمل إلى الصحراء المغربية.
وأعرب والي العيون عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين، مؤكدا حرص المملكة المغربية على تطوير وتنمية العلاقات مع جمهورية بوروندي في كل ما من شأنه تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة، لافتا إلى أن “افتتاح القنصلية العامة لجمهورية بوروندي بالعيون في فبراير 2020 يعد خطوة سياسية ودبلوماسية مهمة، تعزز مغربية الصحراء وتخدم المصالح المشتركة للبلدين”.
وفي خضم هذه المباحثات سلط بكرات الضوء على المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تزخر بها جهة العيون الساقية الحمراء، التي تتطلع إلى أن تكون قطبا اقتصاديا رائدا على الصعيد الوطني، ومنصة محورية للمبادلات التجارية بين أوروبا وإفريقيا، بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، والذي يجسد الرؤية الملكية بخصوص تعميق التضامن والتعاون مع البلدان الإفريقية.
واستحضر والي الجهة الأهمية البالغة لزيارة الوفد الدبلوماسي البوروندي إلى الأقاليم الجنوبية، والتعرف عن قرب على حجم الأمن والاستقرار الذي تعيشه الساكنة، والاطلاع على النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة، مشددا على ضرورة التمسك بالمواقف الثابتة من قضية الوحدة الترابية للمملكة، واحترام سيادة المغرب على كامل ترابه.
كما بسط المسؤول الأول بجهة العيون الساقية الحمراء عرضا شاملا حول العناية التي يوليها الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية، خاصة فيما يتعلق بالتنمية السوسيو-اقتصادية ومختلف المشاريع التنموية التي تم تنزيلها في الصحراء المغربية.
وسلط كذلك الضوء على الأجواء الديمقراطية التي تعيشها المنطقة عبر عمليات الاقتراع، التي أفرزت تمثيلية سياسية ومنتخبين شرعيين من أبناء الأقاليم وفق اقتراع ناهزت نسبة المشاركة فيه 69 في المائة، وهو ما يدحض، بحسبه، كل الافتراءات التي تحوم حول مسألة الشرعية التي تدعيها أطراف أخرى لا تمثل إلا نفسها.
وذكر بكرات بأهمية النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية والتكامل الإقليمي، لافتا إلى أن “النتائج بدأت تظهر فعليا، وذلك من خلال مؤشرات اقتصادية واجتماعية تتجاوز في كثير من الأحيان المتوسط الوطني”.
وفي سياق المحادثات، عبر أعضاء الوفد الدبلوماسي البوروندي عن سعادتهم بزيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مؤكدين “استعداد بلادهم للانفتاح على التجربة المغربية من خلال مشاريع النموذج التنموي الخاصة بهذه المنطقة وتبادل التجارب والخبرات ذات الصلة”.
المصدر: وكالات