مصحة مراكشية تشهد جراحة نوعية

نجح فريق طبي وتمريضي متخصص في إجراء تدخل طبي معقد لامرأة، في عقدها الخامس، مصابة بالأورام الليفية وتعاني من آلام ونزيف مزمن.

أشرف على هذا التدخل الدكتور أحمد المنصوري بإحدى المصحات بمدينة مراكش، حيث قام هذا المتخصص في جراحة الكلى والمسألة البولية والتناسلية والضعف الجنسي وقسطرة البروستاتا “بإجراء هذا العلاج بتقنية قسطرة الرحم، وهي طريقة مبتكرة أخيرا، تتم بدون جراحة ولا تخدير كامل أو نصفي”، وفق تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية.

وأضاف الطبيب ذاته، الذي شغل سابقا رئيسا لهيئة الأطباء بجهة مراكش، أن “المصابة التي كانت تعاني من نزيف مزمن، تلقت خلال زيارتها للأطباء مجموعة من الاستشارات الطبية تنصحها بضرورة استئصال الرحم، وهو ما رفضته المريضة نظرا للأثر النفسي لذلك على أي امرأة في أي سن كانت”.

وتابع المنصوري وهو يوضح هذه التقنية قائلا: “تتم هذه العملية العلاجية من خلال إدخال إبرة في شريان الفخذ وعبرها يدخل أنبوب طبي رقيق، لا يتجاوز قطره 0,5 ملمتر، إلى أن يصل إلى الشرايين المغذية للأورام الليفية للرحم، وبعدها تحقن مادة تحتوي حبيبات مجهرية بها نغلق الشرايين، وهكذا يتوقف الدم عن تروية هذه الأورام، ما يمنع تغذيتها، وكل عضو حي حرم من التغذية ينقص ويصاب بالضمور، وتندثر كل الأعراض الناتجة عنه”.

وأكدت المريضة خلال زيارة هسبريس لها في المصحة أنها استعادت حالتها الصحية الجيدة ونضارة بشرتها مباشرة بعد العلاج بساعات قليلة، قائلة: “بفضل هذا التدخل الطبي، تم بحمد الله استئصال الورم مع الحفاظ على الرحم”.

وطالبت المريضة ذاتها النساء اللائي يعانين من آلام مزمنة على مستوى الرحم، من قبيل الأورام الليفية، بـ”عدم اليأس؛ لأن لكل داء دواء”، وفق تعبيرها.