انتقادات قوية وجهها المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان إلى مضامين “مشوَّهة مهنيا” رصدها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية غير ملاءَمة مع قانون الصحافة والنشر، دعا إثرَها السلطات العمومية إلى “التصدي” لها.
وأضاف المنتدى أن مثل هذه المضامين في ظل فاجعة إنسانية هي “زلزال الحوز” الذي تعيش تداعياته البلاد منذ ليل الجمعة “تميّع الممارسة الإعلامية وتسيّد البذاءة والرداءة، صوتا وصورة وتعليقا”.
كما استنكر المنتدى ممارسات إعلامية أجنبية “تبتعد عن قواعد المهنية والموضوعية وبث أخبار غير صحيحة، وتصريحات مسمومة والتقاط صور للضحايا عموما وللأطفال خصوصا، في انتهاك جسيم لمهنية وإنسانية الصحافيين، وخاصة المصورين الصحافيين”.
جواد الخني، رئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، قال إن كيفية التدخل مقنّنة بالنسبة للمواقع غير الملائمة لقانون الصحافة والنشر؛ حيث يمكن قانونيا “تدخل النيابة العامة، مع رئاسة المحكمة الابتدائية تلقائيا للحجب”.
وفي علاقة بالزلزال، ذكر الفاعل المدني، في تصريح لهسبريس، أن المنتدى قد تابع “بقلق كبير صفحات ومواقع إلكترونية، من بينها موقع لا هيئة تحرير له، بدون هوية، ويتضمن سبا وقذفا، بطريقة عمل تستغل مثل هذه الكارثة الطبيعية، لبث مباشرات، مبنية على الإثارة واستغلال حالات ذات احتياجات خاصة، أو أشخاص في حالة هستيرية”.
وأضاف: “هذه صفحات ومواقع لا علاقة لها بالمهنة والمهنية والقانون، ومن مسؤولية النيابة العامة ورؤساء الابتدائيات التدخل لوقفها، حتى لا تتسيَّد معطيات مقلقة تمس كرامة الأشخاص والضحايا والمجتمع”.
وحول مضامين إعلامية أجنبية خصّ منها بالذكر قنوات إعلامية فرنسية وقناة عربية، ذكر المصرح أن تغطيتها فيها “تبخيس للجهود، وتقديم للوضع بسوداوية، في تغييب لجهود الدولة والمتطوعين، علما أن هناك مجهودا كبيرا في الميدان، ولو أنه من الأكيد هناك نقص ومَطالِب بتكثيف الجهود؛ إلا أن تقديم صورة سوداوية يخدم أجندات متواترة سابقة على الزلزال بشكل متعمد ولا يخدم الإنسان”.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان قد دعا، في بلاغه، إلى “المساهمة المفتوحة في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية” تحت رقم 126″.
كما نادى بـ”إسناد كل المبادرات الخاصة بجمع وإرسال بعض المساعدات العينية اللازمة إلى المناطق والجماعات الترابية والقرى المتضررة بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية والمحلية لتجاوز هذه الظروف العصيبة”، مع إشادته بـ”حملات التضامن الدولية، لدول صديقة وشقيقة وأيضا منظمات المجتمع المدني بكافة بقاع العالم، في تضامن إنساني يجسد قيم ومعايير حقوق الإنسان في بُعْدَيْها الكوني والشمولي”.
المصدر: وكالات