طالبت فعاليات مدنية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة المجلس الجماعي للدار البيضاء والسلطات الولاية بتسريع إطلاق خطي “الباصواي” اللذين يمتدان إلى ليساسفة وحي الرحمة.
ودعت فعاليات جمعوية بالدار البيضاء السلطات المختصة إلى إلزام شركة “الدار البيضاء للنقل”، المشرفة على المشروع، بتسريع إطلاق الخطين للتخفيف من معاناة التنقل التي يعيشها البيضاويون في أحياء عديدة.
في هذا الصدد، أوضح طارق كعدا، الفاعل الجمعوي بالحي الحسني، أنه “لم يعد مقبولا استمرار الوضع على ما هو عليه؛ بالنظر إلى أن الأشغال الخاصة بخطوط الباصواي قد انتهت، ناهيك عن أن التجارب قد تمت منذ أشهر”.
وشدد عضو جمعية “الشباب الملكي”، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الشركة المكلفة بقطاع النقل في الدار البيضاء “لم يعد أمامها أي مبرر للتأخر في إطلاق هذا المشروع، الذي تنتظره مجموعة من الأحياء في العاصمة الاقتصادية”.
من جهته، اعتبر كمال الإدريسي، رئيس جمعية التعاون للتنمية والتضامن، أن إطلاق خطي “الباصواي” من شأنه تخفيف معاناة النقل والتنقل لفائدة فئة عريضة من البيضاويين؛ ذلك أن أحياء مثل الرحمة وليساسفة تعاني بشكل لافت من الازدحام على وسائل النقل.
ولفت الناشط الجمعوي على مستوى دار بوعزة، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، إلى أن السلطات المختصة، وعلى رأسها المجلس الجماعي وولاية الدار البيضاء، مطالبة بحث الشركة على إطلاق “الباصواي” في أسرع وقت، لتجاوز إكراهات التنقل في مجموعة من الأحياء.
ويمتد الخط الأول لـ”الباصواي” إلى غاية حي السالمية بليساسفة، مرورا بحي الليمون وشارع القدس وشارع محمد السادس وشارع مقداد الحريزي وشارع الجولان؛ بينما يربط الخط الثاني بين حي الرحمة ومدار أولماس القائم بشارع غاندي عبر الطريق الإقليمية 3014 وشارعي مولاي التهامي ويعقوب المنصور.
وستعمل 40 عربة عالية الجودة ومجهزة بكاميرات على نقل الركاب عبر خطين يخترقان مقاطعات الدار البيضاء، يمتدان على طول 24 كيلومترا ويوفران 42 محطة.
وكان مجلس جماعة الدار البيضاء قد سجل عشرات الملاحظات على أشغال خط “الباصواي”، التي بلغت ما يفوق 400 ملاحظة، يستوجب احترامها والأخذ بها قبل انطلاق عمله؛ وهو ما تم القيام به، حيث تم وفق مصادر جماعية على تجاوز هذه الملاحظات والأخذ بها.
وأكدت مصادر من المجلس الجماعي أن الأشغال على مستوى “الباصواي” قد انتهت، مشيرة إلى أنها تأمل تدشين هذا المشروع المهم من طرف الملك محمد السادس خلال إحدى زياراته للدار البيضاء.
المصدر: وكالات