علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر جيدة الاطلاع، أن اجتماع مكتب مجلس النواب الذي ترأسه راشيد الطالبي العلمي، الثلاثاء، خُصص جزء كبير منه لتوجيه “اللوم والانتقاد” لنائب رئيس المجلس إدريس اشطيبي، الذي ترأس جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية.
ووفق معطيات حصلت عليها الجريدة فإن الاجتماع تحول إلى شبه “جلسة محاسبة” لاشطيبي، الذي يشغل مهمة النائب الرابع لرئيس مجلس النواب باسم حزب الاتحاد الاشتراكي، وذلك بعد “التحيز الواضح الذي عبر عنه لفائدة المعارضة وانتقاداتها لغياب الوزراء عن جلسات مجلس النواب”.
وحسب المصادر ذاتها فإن “رئيس المجلس عبر لاشطيبي عن امتعاضه ورفضه ما بدر منه في الجلسة من مواقف وتعبيرات تتناقض مع الحياد الذي يفترض أن تلتزم به رئاسة الجلسة”.
وأكدت المعطيات ذاتها أن “الاجتماع الذي لم يحضره جميع أعضاء مكتب المجلس شهد إجماعا على أن رئيس الجلسة التشريعية ليوم الإثنين أخطأ في التعبير عن انحيازه الواضح لمواقف المعارضة، والاصطفاف ضد الحكومة والأغلبية في الجلسة، معتبرين أن الانتقادات والأوصاف القاسية التي عبر عنها اشطيبي في حق نواب أحزاب الأغلبية غير مقبولة ولا ينبغي أن تتكرر في المستقبل”.
وشددت المصادر المطلعة ذاتها على أن “اشطيبي جدد اعتذاره لرئاسة المجلس وأعضاء المكتب عما بدر منه في الجلسة”، مقرا بأنه “تجاوز حدود اللياقة المطلوبة التي تفترضها رئاسة الجلسة التشريعية”، وفقها.
وجاء اجتماع مكتب مجلس النواب بعد يوم واحد من انعقاد الجلسة النيابية التي أثارت جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلت جل وسائل الإعلام تفاصيل الصراع والخلافات الحادة التي شهدتها، وأدت إلى وقف أشغالها.
ووفق مصادر مطلعة على أشغال الغرفة الأولى من البرلمان فإن “الغضب الواضح لمكتب ورئاسة المجلس من اشطيبي كان أيضا بسبب تزامن الجلسة المشتعلة مع زيارة وفدين برلمانيين يمثلان دولتين أوروبيتين تربطهما علاقات متينة مع المؤسسة التشريعية، ما كان مصدر إحراج كبير للرئيس ومجلسه”.
يذكر أن جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، الإثنين، شهدت مواجهة ساخنة بين رئيس الجلسة إدريس اشطيبي وفرق الأغلبية، بسبب وصف الأول غياب الوزراء للرد على أسئلة النواب بأنه “مبالغ فيه”، ما أدى إلى اشتعال الجلسة ورفض نواب الأغلبية هذا الموقف، معتبرين أنه “حكم قيمة”؛ كما طالبوا رئيس الجلسة بالتجرد منه، قبل أن تؤدي الخلافات بين الجانبين إلى رفع أشغال الجلسة واستئناف أشغالها بعد مدة زمنية.
المصدر: وكالات