أصبحت “الهيدورة”، مثل أمعاء الخروف يتم رميها بعد الانتهاء من عمليات ذبح أضاحي العيد في النفايات، حيث تمتلئ بجلود الأكباش حاويات الأزبال، وترمى في الأزقة والشوارع.
في دراسة تم إنجازها سنة 2019 حول تثمين الجلود بمناسبة عيد الأضحى، تم فيها الحديث عن فقدان مَا يناهز 7 مليارات سنتيم سنويا وأزيد من 5100 منصب شغل.
حميد بنغريضو، رئيس الفيدرالية المغربية للصناعات الجلدية، أحد شركاء وزارة البيئة التي أشرفت على الدراسة المذكورة، في حديث لموقع “اليوم24″، قال إن المغرب لا يخسر بسبب ضياع جلود الأضاحي ذلك المبلغ، بل يخسر أيضا بسبب ارتفاع الكلفة المادية التي يتم تحويلها إلى الشركات الخاصة المفوض لها تدبير قطاع النظافة التي تعمل على نقل الجلود ودفنها بمناسبة عيد الأضحى.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن الجلود تفقد جودتها عندما لا يتم “تمليحها” ووضعها في الظل مباشرة بعد عملية الذبح، حيث يتسبب تعرضها للشمس في التعفن بسبب البكتيريا.
يعقد المهنيون، حَسَب المصدر ذاته أمَلَهم على الانتهاء من تهيئة الحي الصناعي البالغة مساحته خمسين هكتارا بمدينة فاس، والحي الصناعي البالغة مساحته عشرة هكتارات بالبرنوصي، حيث سيتم توفير الفضاء المناسب للمقاولات لتثمين جلود الأكباش في مناسبة عيد الأضحى، وفي باقي الأيام على مستوى الأسواق والمجازر البلدية.
المصدر: وكالات