مهنيو اللحوم الحمراء يتخوفون من استيراد الأغنام الرومانية

علمت جريدة هسبريس من مصادر مطلعة أن “بعض المهنيين في مجال اللحوم سيطرحُون، غدا الخميس، بعض تخوفات المهنيين من استيراد الأغنام، في اجتماع مُرتقب سيجمع الكاتب العام لوزارة الفلاحة مع الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، لأجل تدارس ونقاش مجموعة من الملفات المتعلقة بهذا القطاع؛ ومنها عقد-البرنامج الجديد لتنظيم قطاع اللحوم الحمراء”.

وأفادت المصادر عينها بأن “الأخبار التي صارت متداولة بخصوص مضاعفة استيراد أعداد رؤوس الأغنام من رومانيا خلق مرة أخرى تخوفات صارت واضحة لدى المهنيين، بعدما تبين أن الذين يستفيدُون من عملية الاستيراد لم يكونوا جميعهم مهنيين. كما لم يستفد من هذه العملية المواطن المستهلك، لكونها لم تنعكس على الأسعار في الأسواق”.

وأوضحت مصادر هسبريس أن “الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز باعتبارها تنظيما يضم المهنيين تضررت ولم تستفد من عملية الاستيراد المذكورة، وقد عاينا سيناريوهات الغلاء خلال عيد الأضحى الماضي رغم إجراءات تسهيل الاستيراد”، مؤكدة أن “المهنيين يريدون أيضا إشعار وزارة الفلاحة بضرورة العناية بالإنتاج الوطني تجنبا لقتل “الكسيبة” الوطنية”.

وأكدت المصادر عينها أن “هذه النقط سيطرحها المهنيون على أنظار وزارة الفلاحة من خلال كاتبها العام؛ لأن الإجراءات التي وضعتها وزارة الفلاحة لأجل دعم الاستيراد كان يجب أن تهم المهنيين بالأساس وليس التجار، ولو قمنا بالأمر قبل مدة طويلة لكان الإنتاج المحلي وفيرا”.

يشار إلى أن المغرب أبدى اهتماما برفع حجم وارداته من الأغنام الرومانية إلى عشرة أضعاف ما هي عليه حاليا، ابتداء من العام المقبل؛ فقد أجرى وفد من البلدين، خلال الفترة من 15 إلى 18 من شهر نونبر الجاري، مباحثات في هذا الشأن، وفق بما أبرزه بيان للهيئة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية في رومانيا.

وكان المغرب قد استورد، خلال فترة ما قبل عيد الأضحى الماضي، آلاف الرؤوس من الأغنام من رومانيا، إضافة إلى آلاف أخرى من إسبانيا، من أجل تقوية العرض الداخلي من الأضاحي وتخفيف أسعارها على الأسر المغربية ومواجهة موجات الجفاف التي أثرت بشكل سلبي على العرض الوطني من الأغنام.