الجمعة 7 أبريل 2023 – 21:30
يعتبر مصلى مراكش الكبرى أحد أكبر المصليات المفتوحة في الهواء الطلق، ويتسع لأكثر من 100 ألف من الرجال والنساء يوم عيد الفطر، وتصلى فيه التراويح سنويا منذ 2017، حيث يتراوح عدد المصلين به بين 12 ألفا و20 ألفا.
ويستضيف هذا المصلى، الذي كسب شهرة واسعة، طوال أيام رمضان في صلاة التراويح، عددا من أشهر القراء المغاربة يؤمون في مشاهد مؤثرة وجماعية عشرات آلاف المصلين المغاربة في صفوف متراصة؛ ما جعله يصبح ظاهرة فريدة خلال رمضان.
وعادت الحياة إلى هذا المصلى، في نسخة ثالثة، بعدما توقف بسبب جائحة وباء “كوفيد19″، التي أوقفت أداء هذه الشعيرة بمصلى تقوم على خدمته لجنة تنظيمية من المتطوعين يسهر أفرادها على أعمال التنظيم والتنظيف والاستقبال وتوفير التجهيزات الصوتية الضرورية، وفق تصريح محمد حسن النبوي، رئيس جمعية باب الخير للتنمية المستدامة أبواب مراكش، لجريدة هسبريس الإلكترونية.
وأضاف النبوي: “نضجت فكرة مصلى مراكش الكبرى إثر تعثر بناء مسجد أبي الحسن الأشعري بالتجمع السكني أبواب مراكش، التابع لمقاطعة المنارة مراكش؛ ما دفعنا إلى تحويل بقعته إلى مصلى، من 2015 إلى 2017، سنة التفكير في إحداث نموذج مصلى يؤمه كل يوم مقرئ، وشرعنا في تنزيلها، بتنسيق مع مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي”.
وعن البقعة التي خصصت لمصلى مراكش الكبرى، أوضح المتحدث ذاته: “بحثنا عن ساحة المعارض، التي تبلغ مساحتها هكتارين، والتابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، فحصلنا على موافقة رئيسها لاستعمالها لتنظيم هذه الشعيرة. كما حصلنا على موافقة والي جهة مراكش، وتواصلت اللجنة العلمية للجمعية المكلفة ببناء المساجد وتوزيع القفف مع المقرئين، فكان الإقبال”.
وأفاد رئيس جمعية باب الخير للتنمية المستدامة أبواب مراكش بأن هذه المبادرة “ساهمت فيها مؤسسات عديدة؛ كالهيئات المجالية المنتخبة والرسمية من قبيل: مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي، فضلا عن المحسنين؛ ما جعلنا نتغلب على متطلبات الإنفاق، كمشكل الصوتيات، وتغطية هذا العام 4 آلاف متر مربع إضافية”.
المصدر: وكالات