يشكو عدد من النزلاء بمركز الإصلاح والتهذيب للقاصرين عين السبع، بالإضافة إلى نزلاء السجن المحلي عين السبع، من انتشار بعض الأمراض الجلدية الخطيرة مثل “الجربة” أو “القمل”، وسط مخاوف من تفاقم تلك الأمراض وانتشار العدوى بين السجناء.
وعبرت أسر بعض النزلاء المصابين عن مخاوفها من انتشار هذه الأمراض، لاسيما وأن عددا منهم لم يتلقوا العلاجات الضرورية تخفف عنهم حدة المرض، خاصة المصابين بمرض “الحكة”.
وأمام هذا الوضع، تضطر هاته الأسر إلى إرسال الأدوية للنزلاء المصابين، بينما يحاول معتقلون آخرون لا يتلقون الزيارات العائلية، استعمال وسائل أخرى، كالاستحمام بسائل تنظيف الملابس “التيد”.
ووفق تصريحات هذه الأسر، لـ”اليوم 24″، فإن أسباب تلك الأمراض تتمثل في سوء النظافة والخدمات داخل السجن الذي يمتلئ بالسجناء، حيث يشتكي النزلاء من غياب ظروف جيدة للتهوية داخل الزنازين التي يقارب عدد المعتقلين بها، خمسين فردا، إلى جانب حرمانهم من تجفيف ملابسهم أو أغطيتهم لتقليص إصابتهم بالأمراض الجلدية، بحسب قولهم.
وحاول “اليوم 24″، أخذ وجهة نظر إدارة المؤسسة حول الموضوع، دون أن يتمكن من ذلك.
وفي تصريحات سابقة للمندوب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، أكد أن قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج تحكمه معادلة ثنائية صعبة، تتعلق بتدبير الآثار الوخيمة لمعضلة الاكتظاظ من جهة، وضرورة تنزيل الأوراش الاستراتيجية الكفيلة بأنسنة المؤسسات السجنية وصون كرامة نزلائها من جهة أخرى.
وعبر عن خيبته من استقرار الاعتمادات المخصصة على مستوى ميزانية الاستثمار، وعدم مواكبة ميزانية التسيير بالشكل الكافي للحاجيات المترتبة عن الارتفاع المتزايد لعدد الساكنة السجنية.
واعتبر أن ارتفاع الساكنة السجنية يتطلب المزيد من الإمكانيات المادية واللوجيستيكية، لتمكين المندوبية من ظروف إيواء إنسانية للساكنة السجنية، وتمكين السجناء من حقوقهم الأساسية المتمثلة في التغذية والنظافة والرعاية الصحية والتأهيل لإعادة الإدماج، وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة بحقوق السجناء.
المصدر: وكالات