معطيات هامة عن طبيعة ومؤشرات الشبكة السككية بالمغرب وكذا مكوناتها أوردها المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع لخليع، في عرض مفصل أمام أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أمس الثلاثاء.
وحسب المؤشرات التي تضمنها عرض مدير عام “ONCF” (اطلعت عليه جريدة هسبريس) فإن الشبكة السككية الوطنية تمتد على خطوط بطول 2300 كيلومتر، مع 3350 كيلومتراً من السكك، التي تتكون من “سكك مكهربة بنسبة 83 في المائة”؛ فيما تمثل نسبة “السكك المزدوجة” 35 في المائة فقط، و”السكك المُلحَّمة” 98 في المائة.
وتتألف الشبكة الوطنية ذاتها، التابعة لمكتب السكك الحديدية، إلى غاية بداية السنة الجارية، من 120 محطة، بنسبة ساكنة مرتبطة على الصعيد الوطني بلغت 51 في المائة؛ في حين وصل معدل “كثافة الشبكة” 63 كيلومترا لكل مليون نسمة من الساكنة.
وبخصوص “المعدّات المتحركة”، أورد العرض أنها تنقسم إلى “معدات الجر”، المشكلة من حظيرة 110 قاطرات كهربائية، و57 من قاطرات “ديزل”، فضلا عن 54 من قاطرات “ديزل” للمناورة.
وبالنسبة لأسطول نقل المسافرين، يتوفر المكتب على 12 قطارا من “قطارات البراق”، إلى جانب القطارات الذاتية التي يصل عددها حاليا إلى 37 قطارا، وتجرّ ما مجموعه 420 عربة، تتوفر على 51 ألف مقعد، وفق المعطيات ذاتها.
وبخصوص شاحنات نقل البضائع واللوجستيك، أظهرت بيانات المكتب توفره على 1325 من “شاحنات الفوسفاط”، و212 شاحنة مخصصة للأسمدة؛ إضافة إلى 3186 شاحنة مختلفة تصل قدرتها الإجمالية إلى 281 ألفا و300 طن.
نقل البضائع واللوجستيك
تضمن العرض ذاته أمام أنظار أعضاء اللجنة النيابية للبنيات الأساسية، بحضور وزير النقل واللوجستيك، شقا خاصا بنقل البضائع واللوجستيك، باعتباره من فروع نشاط مكتب السكك بالمغرب، واصفاً تموقع الـONCF بـ”المُميَّز” في هذا الصدد.
ولفتت المعطيات المقدمة إلى أن 70 قطارا في اليوم تتكلف بنقل 80 ألف طن كحمولة يومية، فيما بلغت حصة السوق 18 في المائة؛ 90 في المائة منها جاءت بواسطة الاتفاقيات، مضيفة مؤشرا دالاً على حيوية هذا النوع من النقل السككي، هو تواجد 370 ألف سيارة منقولة.
وبينما يطمح المكتب إلى رفع رقم معاملات النقل السككي للبضائع واللوجستيك بزائد 50 في المائة بحلول 2025، حقق رقم معاملات نقل البضائع 1,68 مليار درهم سنة 2022، وفق “إستراتيجية طموحة ترتكز على أربع دعامات، هدفها أن يصبح المكتب فاعلاً في مجال النقل والخدمات اللوجستية لتقديم حلول لوجستية شاملة ومندمجة (Door to Door)”.
ومازالت قطاعات متعددة تمثل 185 مقاولة ومؤسسة وضعت ثقتها في هذا النمط السككي، أبرزها تنتمي إلى قطاع الطاقة (27 في المائة) والسيارات (19 في المائة) والكيماويات (17 في المائة) ومواد البناء (12 في المائة)، والنسبة مثلها بالنسبة لقطاع الفلاحة.
وخلال العام 2022، نقلت قاطرات “مكتب لخليع” ما مجموعه 11.6 ملايين طن من الفوسفاط، و9.2 مليون طن للبضائع، حسب ما ورد في العرض الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه.
وتسعى “ONCF” ضمن مخططها الاستشرافي إلى تخصيص أنشطة نقلها اللوجستية، معتمدة في ذلك على وضع خمسة مخططات لوجستيكية؛ تهم مخازن الحبوب (بكل من البيضاء ومراكش وفاس)، ومخطط المحروقات عبر محطتين في طور الإنشاء بكل من فاس والناظور، ومخطط للحاويات والصناديق الحديدية (محطات القنيطرة وزناتة قيد الإنشاء)، ومخطط السيارات عبر نقل 800 ألف سيارة مستقبلاً، والرفع من حصة السكة إلى 30 في المائة كهدف في أفق 2025 ضمن مخطط للموانئ يروم ربط موانئ آسفي والناظور شرق المتوسط والقنيطرة.
المصدر: وكالات