الجمعة 23 شتنبر 2022 – 09:24
ساهمت الظرفية المناخية الحالية الصعبة المتسمة بقلة التساقطات جراء استمرار موجة الجفاف في تراجع ملحوظ في الموارد المائية الجوفية منها والسطحية بالمغرب عموما، وبإقليم زاكورة والأقاليم المجاورة خصوصا؛ وهو ما نتجت عنه استحالة برمجة أي طلقة انطلاقا من سد المنصور الذهبي بالإقليم ذاته والذي يعرف نسبة ملء ضعيفة جدا، وتغذية الفرشات المائية على سافلته خاصة فرشة النبش والطحطاح.
وأفاد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء بأنه “في ظل الانخفاض الحاد في الموارد المائية ومحدودية القدرة الإنتاجية، وفي انتظار غيث نافع من العلي القدير، فإن مصالح المكتب الوطني تخبر زبناءها أن شبكة توزيع الماء الصالح للشرب بمدينة زاكورة قد تعرف اضطرابات في التزود في الأيام المقبلة”.
وأضاف البلاغ ذاته، الذي توصلت به هسبريس، أنه “وتحسبا لتفاقم الوضع، فسيشرع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، كإجراء أولي، في خفض صبيب المياه خلال الفترة الليلية من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، ابتداء من 20 شتنبر الجاري”.
وأوضح المكتب الوطني في البلاغ ذاته أنه، بالموازاة مع هذا الإجراء وفي ظل استمرار الوضع المناخي على حاله، “يهيب بجميع المواطنين والمواطنات التحلي بروح المسؤولية والمواطنة في ترشيد استهلاكهم واستعمالاتهم لهذه المادة الحيوية واستعمالها بشكل معقلن والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح التسربات الداخلية للمنازل وكذا إبلاغ مصالح المكتب الوطني عن أي تسرب ملحوظ بالشبكة”.
وأكد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء أن مصالحه تبقى معبأة ويقظة من أجل ضمان وتأمين توزيع الماء الصالح للشرب طبقا للمعايير المعمول بها في هذا المجال وفي أحسن الظروف.
وتعليقا على القرار، قال مصطفى سعداني، المدير الجهوي لقطاع الماء بجهة درعة تافيلالت، في تصريح لهسبريس، إن هذا القرار المتعلق بترشيد استعمال الماء الشروب بمدينة زاكورة جاء نتيجة الضغط التي تعرفه الفرشة المائية وتراجع حقينة سد المنصور الذهبي بشكل ملحوظ وعدم وضوح الرؤية حول السنة المقبلة هل ستكون ممطرة أو غير ذلك، وفق تعبيره.
ودعا سعداني المواطنين والمواطنات إلى ترشيد استهلاكهم للماء الصالح للشرب، مؤكدا أن فرق المكتب الوطني تعمل جاهدة من أجل اتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية اللازمة للتخفيف من هذه الاضطرابات التي فرضتها موجة الجفاف وقلة التساقطات المطرية وتراجع الفرشة المائية، لافتا إلى أن هذا الإجراء هو إجراء احتياطي لضمان وتأمين التزود العادي للمواطنين بهذه المادة الحيوية خلال السنوات المقبلة خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية المستقبلية.
المصدر: وكالات