هذه نقط قوة المنتخب الوطني التي مهدت فوزه على البرازيل (تحليل)

أكد المحلل الرياضي، سالم المحمودي، أن المباراة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البرازيلي، عرفت فترات على مستوى عال من أسود الأطلس، وأخرى في تدبدب، على غرار بعض الأخطاء الفردية التي وقعت من قبل لاعبي المغرب، مشيرا إلى أنها شيء عادي في مثل هذه المباريات الودية.

وأضاف الدولي السابق، في تصريح خص به “اليوم24″، أن أداء ياسين بونو كان متوسطا، بعد الأخطاء التي سقط فيها في التصديات، مشيرا إلى أنه من سينتقد بونو بشدة سيكون ناكرا للجميل، ولا يفقه شيئا في كرة القدم، نظير ما قدمه في نهائيات كأس العالم قطر 2022، وفي المباريات السابقة مع الأسود.

وعلى مستوى الدفاع، قال سالم المحمودي، إن هذا الخط كان متألقا للغاية، وقدم مباراة على مستوى عال، بوجود كلا من غانم سايس ونايف أكرد وأشرف حكيمي ونصير مزراويً إضافة إلى سفيان أمرابط في الوسط الدفاعي، الذي تطور مستواه بشكل كبير بعد العرس المونديالي، حيث أصبح يستطيع إخراج الكرة بشكل سلس بلمسة واحدة ومن دون أية معاناة.

وأشار المتحدث نفسه، أن نقطة قوة المنتخب الوطني المغربي، هي عند قطع الكرة يتم منحها بشكل جيد لكل من عز الدين أوناحي وحكيم زياش وسفيان بوفال، الثلاثي الذي قال عنه المحمودي إنه كان في المستوى العالي، ناهيك عن العطاء الجيد ليوسف النصيري في الضغط على حاملي الكرة، بالرغم من أنه لم يسجل يضيف سالم.

وأكد المحمودي، أن التغييرات التي أجراها الناخب الوطني كانت في محلها وأعطت أكلها، مشيرا إلى أن الركراكي وطاقمه قرأوا المباراة بشكل جيد، وموضحا أن هناك نشأة منتخب عالمي بكل المقاييس، وأن لاعبي الأسود أبانو للكل أن إنجاز كأس العالم لم يكن صدفة بل كان جراء عمل كبير.

وتابع المتحدث نفسه، أن تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2024 إن تحقق سيكون رائعا، وسيجعل هذا الجيل هو الأحسن على الإطلاق، نظير ما يقدمه، موضحا أن المنتخب المغربي عرف كذلك ميلاد نجم جديد “بلال الخنوس”، الذي سيكون له مستقبل كبير كما أنه ربع للكرة المغربية حسب المحمودي.

وختم سالم المحمودي تصريحاته لـ”اليوم 24″، بالتنويه بالجماهير المغربية التي كانت في المستوى، موضحا أنه عندما يكون وراءك مثل هذا الجمهور من الصعب على أي منتخب الانتصار عليك، ومشيرا في الوقت ذاته، أن المباراة أبانت على علاقة كبيرة بين الشعب والمنتخب، ومضيفا أن احترام النشيد الوطني البرازيلي يعطي قيمة للجمهور المغربي، كما أن التنظيم كان جيدا والملعب كان في أبهى الحلل.