أفاد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، بأن “جدرى القرود” بشكل عام مرض ذاتي الشفاء في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وأبرز، أن الحالات الخطيرة تحدث بصورة أكثر تواترا لدى الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. ويمكن أن تشمل مضاعفات “جدري القرود” حصول عدوى فائقة على مستوى الجروح، والتهاب الشعب الهوائية، والإنتان، والتهاب الدماغ، وعدوى القرنية مع فقدان البصر.
ويتراوح معدل الوفيات الناجمة عن “جدري القرود” ما بين 3 و 6 في المائة في البلدان الموبوءة، بحسب المتحدث، لكن هذا المعدل يختلف حسب النوع (النوع المنتشر في غرب إفريقيا أقل خطورة)، كما يختلف بحسب الأنظمة الصحية ومحددات أخرى. وفي الوقت الراهن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات تتصل بالتنبيه الحالي.
وبالنسبة للبروتوكول الصحي الذي يتعين اتباعه بالنسبة لشخص مصاب بـ”جدري القرود”، يؤكد المرابط، ضمن حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطوات الواجب القيام بها تتمثل في العزل الذاتي لمدة ثلاثة أسابيع بعد آخر اتصال مع الحالة المحتملة أو المؤكدة. ويجب الإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها أو محتملة على الفور إلى السلطة الصحية الإقليمية، التابعة لها الوحدة الصحية (عمومية أو خاصة) التي أجرى فيها الطبيب عملية التشخيص.
وتأمر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على وجه السرعة، إلى جانب المصلحة الجهوية للصحة العمومية، بالتحقق من الحالة والقيام بالتحقق الوبائي بمجرد تصنيف الحالة على أنها مشتبه فيها.
وأشار إلى أن “جدري القرود” مرض قديم، ومعروف على مستوى مسببات المرض، وتطوره، والخصائص السريرية والوبائية، والحلول العلاجية والوقائية. وفي المقابل، فإن مرض فيروس كورونا أو حاليا (كوفيد-19) ظهر سنة 2019، وكان على شكل فيروس جديد ومرض غير معروف، وبدون حلول طبية ووقائية معروفة من قبل.
وقد سجل المغرب إصابة واحدة بفيروس “جدري القرود”، وهي في وضعية طبية مستقرة.
المصدر: وكالات