وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يحث المغاربة على تجنب “الجدال في الحج”

لجأ أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى أسلوب الوعظ والإرشاد في قبة البرلمان، للرد على انتقادات النواب بشأن التحديات والمشاكل الكبيرة التي يواجهها الحجاج المغاربة كل سنة، بسبب ضعف التأطير والمواكبة.

وقال التوفيق، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن “الحج هو مسألة مخالفة للأسفار الأخرى، والسياحات الأخرى والأشياء الأخرى، وموقوف على قبول الله، وهو اشترط علينا الشروط ألا جدال في الحج”.

واعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن التشكيات التي تروجها وسائل الإعلام بخصوص أوضاع الحجاج المغاربة “المؤسسة بريئة منها وفوقها وأعلى منها”، ودعا النواب إلى التعاون مع الوزارة حتى “لا يتشكى أحد، ومن أراد التشكي يصبر ويحتسب ويحج والله يقبل منه”.

ورفض التوفيق التقليل من الجهود التي تبذلها المؤسسات لتأمين عملية الحج، حيث قال ردا على النواب: “مجهودنا لا تعذرونا فيه وواضح، هناك اللجنة الملكية للحج وهناك الجهات التي نتعامل معها”، مستدركا أن “هناك من يتحمل مسؤوليته وهناك من لا يتحمل مسؤولياته، وكلشي واضح في قضية الحج”، في اعتراف واضح منه بأن بعض المتدخلين في عملية لا يقومون بأدوارهم على أكمل وجه.

وبخصوص عملية الحج، كشف التوفيق أن أول رحلة للحجاج المغاربة ستطلق الأسبوع الجاري، “يوم 2 يونيو، وآخر رحلة ستكون يوم 22 يونيو”. أما أول رحلة عودة فستكون يوم 3 يوليوز، فيما آخر رحلة عودة ستكون يوم 22 يوليوز، مؤكدا أن الوزارة قامت بـ”جميع الترتيبات لا فيما يتعلق بالعلاقة مع السعوديين ولا هنا، إن شاء الله يمشيوْا الحجاج ويصبروا ويعودوا غانمين والله تعالى يتقبل منهم، أما نحن لا يعذرنا أحد”.

ورفض الوزير التعميم أثناء انتقاد تدبير عملية الحج، مؤكدا أن اللجنة التي تذهب مع الحجاج المغاربة “تكون قريبة من الحجاج، وأنتم ينبغي أن تساعدونا وتبلغونا بالمشاكل وإما نعتذر أو نتدخل ونجتهد في إيجاد الحلول لها”.

وردا على أثمنة الحج المرتفعة التي انتقدها بعض النواب وقالوا إنها فاقت 12 مليون سنتيم، أوضح التوفيق “قضية الوكالات ليست من شأن الوزارة، ونحن حددنا 62 ألف درهم، فيها الرسوم وغيرها من المصاريف، الكل واضح ومضبوط بالنسبة لنا”.

وحول مطالب الرفع من عدد المؤطرين للحجاج المغاربة، والمحدد في شخص واحد لكل خمسين حاجا، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن التأطير محسوم من طرف الجهة المنظمة، مشددا على أن الحجاج ينبغي أن يتجهوا إلى الديار المقدسة “مؤطرين بشكل كامل”، مذكرا بأن قضية الحج “ليست موضوع جدال، فتعاونوا معنا وتفهمونا”.