قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، “إن التاريخ يشهد للعلماء بأياديهم البيضاء على هذه البلاد من خلال تحريرهم البيعة التي تعطي المشروعية للإمام على أساس التزام ولي الأمر بالكليات الشرعية الخمس في تجلياتها وتصريفاتها”.
وأضاف خلال افتتاح ندوة اليوم الخميس بالدار البيضاء، بأن شواهد التاريخ تشهد أيضا بتقديم علماء المغرب “النصيحة للسلاطين ومخاطبتهم بصدق ولين”.
وأوضح بأنهم جعلوا من أولوياتهم في التعاطي مع الشأن العام “دفع الفتنة وحماية الحكم من أمرين ضارين للدين والدنيا وهما الجور والشغور”.
كما ذكر باجتهادات علماء المغرب في إطار المذهب المالكي في دمج الأعراف الثقافية للناس من مختلف الهويات في دائرة الشريعة.
وقال “إن هذه الجهود وغيرها هي التي بوأت علماء المغرب المكانة التي يضعهم فيها الناس ويكنون لهم المحبة والوقار والتعظيم”.
ونوه بالعلماء “الربانيين”، الذين جمعوا بين أساليب العلم والسلوك، وتميزوا بوضع تراث عظيم من النوازل”، وفق قول التوفيق الذي افتتح “الندوة العلمية المشتركة المغربية-السعودية”، التي ينظمها المجلس العلمي الأعلى، اليوم الخميس وغدا الجمعة، في موضوع “الجهود العلمية المعاصرة لمدافعة الغلو وتحقيق الوسطية”.
المصدر: وكالات