تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول
رفض حزب “آفاق تونس”، الخميس، المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس قيس سعيد بعد تلقيه دعوة لذلك.
وقال الحزب في بيان: “على إثر تلقّي الحزب دعوة للمشاركة في الحوار الوطني من اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (التي شكلها سعيد)، فإنه يرفض المشاركة في الحوار باعتباره استشاريا صوريا وشكليا”.
وأضاف أن هذا الحوار “يفتقد إلى الحدّ الأدنى من المصداقية و الشرعية”.
وأكد أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمرّ بها البلاد “تُنذر بعواقب كارثية على الشعب التونسي وأن سياسة الهروب إلى الأمام والمُكابرة من قبل قيس سعيد ستدفع بالبلاد نحو المجهول”.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إبراهيم بودربالة، في تصريحات لإذاعة “موزاييك اف ام” (خاصة) توجيه الدعوات إلى عدد من المنظمات والشخصيات السياسية و6 أحزاب أغلبها موال للرئيس قيس سعيّد للحضور في أول اجتماع للجنة في إطار الحوار الوطني.
وقبل أكثر من شهر أعلن سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، عن انطلاق “الحوار الوطني” من أجل الإعداد لتنظيم استفتاء على دستور جديد للبلاد في 25 يوليو/ تموز المقبل.
يذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في تونس) قد عبّر منذ اعلان اللجنة رفضه المشاركة في الحوار الوطني بصيغته الحالية.
ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث فرض سعيد إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
وتقول قوى تونسية، إن هذه الإجراءات تمثل “انقلابا على الدستور” وتستهدف تجميع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بيد الرئيس.
بينما ترى قوى أخرى أن تلك الإجراءات تهدف إلى “تصحيح مسار ثورة 2011″، التي أطاحت آنذاك بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات