أونتاريو/ الأناضول
أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقها بشأن استمرار منع عمال الإغاثة التابعين لها من القيام بواجباتهم في قطاع غزة المحاصر، وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع.
في إشارة إلى أن “العملية العسكرية” الإسرائيلية في مستشفى الشفاء، بمدينة غزة وما حولها، دخلت يومها الرابع.
وأكد نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحفي، على “ضرورة احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات”.
وأضاف حق، أن “سكان غزة، وخاصة في الشمال، يعانون من مستويات مروعة من المرض والجوع”.
وشدد أن “الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يبذلون كل جهد للمساعدة”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإننا نمنع مراراً وتكراراً من القيام بعملنا، خاصة في الشمال المحاصر، ولا تزال المخاطر الأمنية والقصف المتواصل وانهيار النظام المدني والقيود المفروضة على الوصول تعرقل الاستجابة الإنسانية”.
وأكد حق، أن “سكان غزة أصبحوا على شفا المجاعة”.
وأشار إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “للمجتمع الدولي بالمساهمة بأموال للأونروا (وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين) ولاستجابة الأمم المتحدة الإنسانية الشاملة في غزة”.
ولليوم الرابع يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
والأربعاء، أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بأن الهجوم على المستشفى يهدف إلى “الضغط” على حركة “حماس” خلال المفاوضات الجارية في قطر للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات