نواكشوط /محمد البكاي/ الأناضول
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الإثنين، إن استقرار إفريقيا “يشكّل محطّ اهتمام من أوروبا والعالم”.
جاء ذلك عقب مباحثات أجراها ميشيل مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ليلة الأحد-الإثنين، في قصر الرئاسة بالعاصمة نواكشوط، بحسب التلفزيون الموريتاني الحكومي.
وأضاف ميشيل، إن “الاتحاد الأوروبي لديه أجندة واضحة وشفافة بشأن أمن واستقرار دول الساحل الإفريقي (بوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر، وموريتانيا)”.
وأوضح أن بلدان الساحل الإفريقي “حظيت بدعم أوروبي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والمالية”.
ومن جانب آخر، قال ميشيل إن “موريتانيا تعتبر شريكا مهما للاتحاد الأوروبي”.
بدوره، قال الغزواني إن “العلاقة التي تربط بلاده بالاتحاد الأوروبي قوية وقديمة”.
وأضاف في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء المباحثات: “هذه العلاقة قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة والمصلحة المشتركة”.
وأوضح أن هناك “تشاورا مستمرا مع الاتحاد الأوروبي في قضايا مهمة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
واستكمل قائلا: “هناك تطابق في الرؤى بين بلادنا والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقضايا الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية والتجارية التي شكّلت دائما محورا للتشاور بيننا”.
وأشار إلى أن زيارة رئيس المجلس الأوروبي تندرج في إطار “الشراكة الاستراتيجية مع موريتانيا”.
وتم خلال الزيارة، وفق الغزواني التباحث حول “أفضل السبل لتعزيز التعاون في مجال تغير المناخ والطاقة المتجددة وما يمكن أن يقوم به الطرفان في هذا المجال”.
والأحد، بدأ رئيس المجلس الأوروبي ميشيل، زيارة إلى موريتانيا تستمر لمدة يومين، حيث يُجري خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين موريتانيين بينهم رئيس الحكومة محمد ولد بلال.
وتصاعدت التوترات بين عدد من بلدان الساحل الإفريقي، خصوصا مالي، والدول الأوروبية بعد أن سمحت باماكو لمجموعة “فاغنر” بالانتشار على أراضيها.
وأعلنت فرنسا في وقت سابق من هذا العام، أنها ستسحب قواتها من مالي بعد تدهور العلاقات مع المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في عام 2020.
كما أعلنت عدد من الدول الأوروبية أيضا سحب قواتها من بعثة حفظ السلام في مالي، بذريعة أن باماكو باتت “تعتمد على المرتزقة الروس” ما يقوض الاستقرار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات