ستوكهولم / الأناضول
انتقد رئيس البرلمان السويدي أندرياس نورلين، ووزير الخارجية توبياس بيلستروم، الأعمال الاستفزازية التي ارتكبها أنصار تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي أمام مبنى البلدية في العاصمة ستوكهولم.
وفي تصريحات أدلى بها للتلفزيون الرسمي (SVT) الجمعة، أعرب نورلين عن تفهمه لرد الفعل التركي إزاء تلك الاستفزاز.
والخميس، قامت مجموعة من أنصار التنظيم الإرهابي بالتجمع أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وتعليق دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عمود قرب المبنى.
وتطرق رئيس البرلمان إلى قرار نظيره التركي مصطفى شنطوب إلغاء زيارة نورلين الرسمية التي كان يخطط للقيام بها إلى تركيا في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال في هذا الصدد: “أتفهم رد الفعل القاسي من الجانب التركي على خلفية ما حدث في ستوكهولم أمس (الخميس)”.
وأضاف: “عندما شاهدت اللقطات المصورة خارج مبنى البلدية، شعرت أنا أيضًا بانزعاج عميق ووجدتها مثيرة للاشمئزاز”.
بدوره أشار بيلستروم في تصريحات للتلفزيون الرسمي إلى أن ذلك الاستفزاز يقوض عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأوضح أن “هذه الخطوة الوقحة تحمل خطر بتعقيد وتأخير العملية التدريجية لتأسيس الثقة فيما بيننا لضمان موافقة حليفتنا المهمة تركيا على عضوية السويد في الناتو”.
وعبر وزير الخارجية عن حزنه حيال إلغاء زيارة رئيس البرلمان نورلين إلى تركيا، وعن تفهمه كثيرًا لردود الفعل التركية.
واعتبر أن تقويض عملية انضمام السويد إلى الناتو سيكون لصالح روسيا، وأفاد أن بلاده تعيش أهم فترة بالنسبة إلى أمنها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأعرب عن اعتقاده في أن حكومة بلاده لم تتمكن من التأكيد على خطورة هذه الفترة بما فيه الكفاية.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم الإرهابي مقطعا مصورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، وذيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.
وتضمن المنشور دعوة لتنظيم مظاهرة مناهضة للناتو في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري في ستوكهولم، كما تضمن تعليقات مهينة.
وفي نفس اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية سفير ستوكهولم لدى أنقرة وأبلغته رفضها لدعاية أنصار تنظيم “بي كي كي” الإرهابي بالسويد التي استهدفت تركيا، ورئيسها أردوغان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات