رائد الحامد/ الأناضول
دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، قادة القوى السياسية إلى اجتماع في مقر الحكومة الأربعاء لبدء “حوار وطني جاد” من أجل إيجاد حلول للأزمة السياسية.
ومنذ أكثر من 10 أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة حالة من الانسداد، بسبب تمسك التيار الصدري ببرنامج “الأغلبية الوطنية”، بينما يصر تحالف الإطار التنسيقي على حالة “الأغلبية الشيعية” باعتبارها المكون الأكبر بالعراق.
وقال الكاظمي، في بيان اطلعت عليه الأناضول: “من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة (..) أدعو الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة يوم غدٍ الأربعاء للبدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك”.
وأوضح أن الحوار يهدف إلى “إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، بما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية”.
ودعا كلّ الأطراف الوطنية إلى “إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية لأخذ حيزها في النقاش الوطني”.
وشدد على أن “مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية ارتأت ألّا تكون طرفا في أي خلاف سياسي”.
ويترقب العراقيون قرارا من المحكمة الاتحادية العليا، الأربعاء، بشأن دعوى مرفوعة أمامها للبت في مطالبات بحل مجلس النواب، فيما أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تأجيل احتجاجات كان قد دعا إلى انطلاقها السبت المقبل في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وبموازاة تصعيد متبادل بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، تتكثف دعوات من قيادات سياسية محلية ودول إلى التهدئة وإلى الحوار بين الفرقاء باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة حيث تتخوف قوى محلية وإقليمية ودولية من انزلاق العراق نحو الفوضى.
لكن هذه الدعوات تصطدم بإصرار الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة يرأسها مرشحه محمد شياع السوداني، في مقابل تمسك التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.
والسوداني مقرّب من إيران ويصفه قياديو التيار الصدري بأنه “ظل” رئيس ائتلاف “دولة القانون” نوري المالكي، وسبق وأن تولى مناصب حكومية، بينما يدعو التيار الصدري وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أية مناصب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات