إسطنبول / الأناضول
السفيرة التركية لدى جنوب إفريقيا، عائشة غول قانداش، في حديث للأناضول:
– النساء يحظين بنصيب مهمّ في إدارة جنوب إفريقيا، وبصفتي سفيرة امرأة، لا تواجهني مشاكل في ممارسة أنشطتي.
– تلبّي جنوب إفريقيا كافة التطلعات من حيث “جمال الطبيعة والتنوّع الثقافي وأسلوب العمل.
– الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين تعزّز العلاقات.
– وزير خارجيتنا سيزور جنوب إفريقيا، ما سيدفع العلاقات قُدمًا بين البلدين.
– المشاكل الناجمة عن الرسوم الجمركية المرتفعة تسبب صعوبات في دخول السوق.
– نحن بحاجة ماسة لدخول سوق المنسوجات في جنوب إفريقيا وإثبات وجودنا، فمنتجاتنا ذات جودة عالية.
– تركيا لديها العديد من الاستثمارات الموجّهة لتنمية إفريقيا وجنوب إفريقيا.
خلال الفترة الأخيرة، حظيت تركيا بصدىً إيجابي في جنوب إفريقيا، ما انعكس بوضوح على النشاط السياحي الذي شهد تقدمًا كبيرًا بين البلدين.
هذا ما قالته السفيرة التركية لدى جنوب إفريقيا، عائشة غول قانداش، في حديث للأناضول، لافتةً إلى ضرورة أن تولي أنقرة أهمية أكبر لعلاقاتها مع هذا البلد على مختلف الأصعدة بما فيها التجارية والسياحية.
** تلبّي التطلعات..
في حديثها، لفتت قانداش إلى أن النساء يحظين بنصيب مهمّ في إدارة جنوب إفريقيا، فأكثر من نصف أعضاء البرلمان ونصف تشكيلة حكومتها من النساء، فضلاً عن تسلم العديد منهنّ منصب المدير التنفيذي في كثير من الشركات.
هذا الواقع جعلها لا تعاني أي مشاكل في ممارسة أنشطتها كسفيرة امرأة في جنوب إفريقيا.
وقالت: “بصفتي سفيرة امرأة، لا تواجهني مشاكل في ممارسة أنشطتي، لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أن هناك 11 قبيلة وأكثر من 11 لغة في جنوب إفريقيا”.
وفي هذا المجال أوضحت قانداش أنه “قد تكون هناك اختلافات بسبب البيئات والثقافات العائلية، فليس لدينا معلومات واضحة للغاية عن حضور المرأة في عالم الأعمال بالمناطق الريفية”.
وذكرت أن المناطق الريفية في جنوب فريقيا تعاني من معدلات بطالة وفقر مرتفعة للغاية.
وبرأي قانداش، تلبّي جنوب إفريقيا كافة التطلعات من حيث “جمال الطبيعة والتنوّع الثقافي وأسلوب العمل، فهي “البلد الأكثر راحة وملاءمة للعيش في القارة السمراء”، رغم أن “المشكلة الخطيرة الوحيدة هي الأمن”، وفق كلامها.
** صدى إيجابي تركي
تقول قانداش إن “ثمة صدى إيجابي للغاية حول تركيا في جنوب إفريقيا”، لافتة إلى أن “النشاط السياحي بين البلدين شهد مستويات قياسية”.
وبيّنت أن “عدد السياح من الجانبين بلغ نحو 90 ألفًا خلال عام 2022”.
وتابعت: “الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين تعزّز العلاقات أيضًا، كان مهمًا مشاركة وزيرة الخارجية ناليدي باندور في منتدى أنطاليا للدبلوماسية” جنوب تركيا، الذي جمع العديد من رؤساء الدول والوزراء والدبلوماسيين والشخصيات البارزة في عالم الأعمال.
وكشفت أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سيزور جنوب إفريقيا تلبية لدعوة وجّهتها له باندور، وقالت إن “هذه الزيارة ستدفع العلاقات قُدمًا بين البلدين”.
** نحو وجود أكثر فاعلية..
شددت السفيرة التركية على ضرورة أن تولي أنقرة أهمية أكبر لإفريقيا جنوب الصحراء.
وذكرت أن “ثمة 16 دولة في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، وأن جنوب إفريقيا تحاول أن تكون رائدة في القارة الإفريقية والمنطقة”.
ورأت أنه “لذلك يمكن أن يكون للشركات التركية وجود أكبر في هذه البلدان، لا سيما في جنوب إفريقيا”.
ولفتت إلى أن “الصين غزت الأسواق ببعض منتجاتها في قطاع النسيج”، مؤكدة “ضرورة أن تكون تركيا أكثر ظهورًا وفاعلية في هذه الأسواق”.
وبيّنت قانداش أن “المشاكل الناجمة عن الرسوم الجمركية المرتفعة تسبب صعوبات في دخول السوق”، ورغم ذلك دعت العلامات التجارية التركية لدخول سوق جنوب إفريقيا.
واستطردت: “نحن بحاجة ماسة لدخول سوق المنسوجات في جنوب إفريقيا وإثبات وجودنا، فمنتجاتنا ذات جودة عالية، كما أننا يمكن ان نساعد قطاع النسيج في البلاد من خلال آلات النسيج الحديثة التي تفضلها السلطات الجنوب إفريقية”.
وهكذا، تابعت قانداش، “يمكنهم تصنيع منتجات أعلى جودة، كما يمكننا توريد الأقمشة، وأعتقد أن افتتاح بعض علاماتنا التجارية لمتاجر هنا سيكون مفيدًا”.
وذكرت قانداش أن “تركيا لديها العديد من الاستثمارات الموجّهة لتنمية إفريقيا وجنوب إفريقيا”، مشددة على “ضرورة الاستثمار في مجال البنية التحتية”.
ونوّهت بأن “شركات المقاولات التركية قامت بتنفيذ مشاريع مهمة في القارة الإفريقية”.
وأضافت: “نعمل بجدٍّ من أجل أن يكون لهذه الشركات وجود في جنوب إفريقيا، ونواصل العمل للتغلّب على بعض المشاكل الفنية في العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
وختمت قانداش بالقول: “نحن كسفارة، أهمّ هدف لنا هو السير بالعلاقات المتميزة بين البلدين في كل مجال وعلى مستوى متعدد الأبعاد”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات