وان/ يلماز قازاندي أوغلو، أوزقان بيلكين/ الأناضول
– سجلت أعداد الحيوانات البرية انخفاضًا ملحوظًا نظرًا لوجود الإرهابيين في المنطقة
– بعد تطهير المنطقة من الإرهاب، أطلقت وزارة الزراعة والغابات التركية حيوانات برية تمّت تربيتها في مراكز أقيمت خصيصًا للتكاثر، مثل الغزلان والحجل.
– د. لقمان أصلان: الحيوانات البرية استقرّت وتكاثرت في المنطقة عندما وجدت بيئة آمنة وهادئة وإمكانية الوصول إلى السلاسل الغذائية.
– د. أوزدمير أديزيل: الحيوانات البرّية بدأت تشعر بالأمان والسلام، أعدادها تتزايد يومًا بعد يوم.
بعد العمليات الناجحة التي نفذتها قوات الأمن التركية لتطهير المناطق الجبلية في وان شرقي تركيا من الإرهابيين.، سجلت الحيوانات البرية في حوض بحيرة وان، زيادة ملحوظة من ناحية الأعداد والتنوع.
فعلى مدى السنوات السابقة، سجلت أعداد الحيوانات البرية انخفاضًا ملحوظًا نظرًا لوجود الإرهابيين في المنطقة والصيد غير المنضبط، قبل أن تبدأ بالتزايد مؤخّرًا في مواطنها الطبيعية نظرًا لاستعادة أجواء السلام وتطهير المنطقة من الإرهاب.
ومع إطلاق وزارة الزراعة والغابات التركية مجموعات من الحيوانات البرية التي تمّت تربيتها في مراكز أقامتها خاصة للتكاثر، مثل الغزلان والحجل، وجدت هذه الحيوانات البرية مساحاتٍ واسعة للاستقرار والتكاثر في موائلها الحقيقية.
** بيئة آمنة للحياة البرية
وقال مدير مركز حماية وتأهيل الحيوانات البرية بجامعة وان التركية، الأستاذ الدكتور لقمان أصلان، إن حوض بحيرة وان هو أحد الموائل المهمة للحيوانات البرية، بموائلها البكر وبنيتها الطبيعية.
ذكر أصلان لمراسل الأناضول، أن “الحيوانات البرية استقرّت وتكاثرت في المنطقة عندما وجدت بيئة آمنة وهادئة وإمكانية الوصول إلى السلاسل الغذائية التي تبقيها وصغارها على قيد الحياة”.
وأضاف: “يتزايد عدد الحيوانات بسبب غياب الضغط الزراعي والصناعي في حوض بحيرة وان، وأجواء السلام والأمن التي سادت في المنطقة بعد تطهيرها من الإرهاب”
وتابع: “في بلدنا، تعرّضت منطقة حوض أضنة (جوقوروفا) لضغوط أدّت لانخفاض المساحات الزراعية والأراضي الرطبة بسبب ارتفاع درجة حرارة الطقس”.
وأردف: “وبالمثل، شهد كلّ من سهل قونية وسقاريا تقلّصًا في مساحات موائل الحيوانات البرية، بسبب زيادة مساحات الأراضي المزروعة والمستغلة في القطاع الصناعي”.
وأوضح أنه “مع تضاؤل مساحة تلك الموائل، هاجرت الحيوانات إلى أماكن يمكن أن تعيش فيها بشكل أفضل وأكثر استقرارًا”.
** تزايد التنوّع الحيواني
لفت أصلان إلى تزايد تنوّع الحيوانات البرية مؤخّرًا، بالتزامن مع انتشار أجواء السلام والأمن والهدوء في المراعي والجبال، إضافة إلى تراجع أعداد الحيوانات المريضة والجريحة.
وقال: “في السابق كانت تصلنا في المركز أعداد كبيرة من الحيوانات المريضة والجريحة وخاصة من حيوانات عديدة مثل الأسود، والدياسم (صغار الدببة)، والثعالب، والذئاب، وبنات آوى، والحبارى”.
وتابع: “هذا يدل على أن تنوّع الحيوانات البرية قد زاد في الطبيعة وفي حوض بحيرة وان، وإذا لم يكن هناك تغيير في المناخ وإذا استمرّت أجواء السلام والأمن، فسوف يزداد التنوع الحيواني أكثر في حوض بحيرة وان في السنوات المقبلة”.
وأضاف أصلان “تتمتع منطقتنا ببيئة مناسبة جدًا لعيش الحيوانات البرّية،. من الممكن رؤية الحيوانات البرية في حوض بحيرة وان خلال جميع المواسم”.
وتابع موضحًا: “في الصيف نرى طيور النحام والرافعات الحمراء، وفي الشتاء نرى الإوز، ومن الممكن رؤية الماعز الجبلي والذئاب والدببة والثعالب والنيص وثعالب الماء والغرير وابن عرس والحبارى المهدّدة بالانقراض في الجبال”.
واستدرك مؤكدًا: “سنرى أن هذا العدد سيزداد أكثر في حوض بحيرة وان خلال السنوات المقبلة”.
وذكر أصلان أن الطبيعة هي الموطن المشترك لجميع الكائنات الحية، وقال: يجب ألا ندمّر الحيوانات المهددة بالانقراض والبيئة والأراضي الرطبة”.
وأكد أن “رؤية المزيد من الحيوانات البرية والحياة البرية في حوض بحيرة وان سوف يرفع من قدرات المنطقة للمساهمة في قطاع السياحة”.
وتابع: “سنكون سعداء أيضًا لرؤية بعض الحيوانات المهددة بالانقراض تتكاثر هنا”.
** “الحيوانات بدأت تشعر السلام”
بدوره، قال المحاضر في قسم الأحياء بكلية العلوم في جامعة وان، الأستاذ الدكتور أوزدمير أديزيل، “نحاول تحديد الأصول البيولوجية الموجودة في المنطقة ورسم خرائط لمناطق وجود الحيوانات البرية”.
وتابع أديزل لمراسل الأناضول: “حدّدنا أين تعيش الحيوانات البرّية وأين يجب حمايتها”
وأردف: “في إطار الجهود لحماية الحيوانات البرية، بدأنا في السنوات الأخيرة بتبادل المعلومات العلمية مع المؤسسات ذات الصلة”.
وأفاد قائلاً “نتيجة لذلك، وضعنا خرائط للموائل الطبيعية التي يجب حمايتها، أستطيع القول إن الحيوانات البرّية بدأت تشعر بالأمان والسلام، أعدادها تتزايد يومًا بعد يوم”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات