جنين/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
نظم المئات من أهالي مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، الإثنين، مسيرة منددة بـ”اعتقالات سياسية” نفذها الأمن الفلسطيني.
وشارك المئات، بينهم مسلحون، في المسيرة التي دعت لها “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وجابت شوارع مخيم جنين.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية.
وكانت الكتيبة قد قالت في بيان وصل الأناضول نسخة منه إن “الأجهزة الأمنية أخلت باتفاق يقضي بالإفراج عن اثنين من مقاتليها اعتقلوا في مدينة طوباس، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين وهم في طريقهم لمساندة المقاتلين”.
وأشارت إلى أن “الأمن يواصل تنفيذ عمليات اعتقال مقاومين، الأمر الذي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي”.
ونظمت وقفة في بلدة جبع إلى الجنوب من جنين، حيث شهدت هي الأخرى حملة اعتقالات من قبل الأمن الفلسطيني بحسب بيانات متفرقة صدرت عن “كتيبة جنين”.
وشهدت شوارع مدينة جنين تواجدا مكثفا لقوى الأمن الفلسطيني، بحسب مراسل الأناضول، تزامنا مع المسيرة.
من جانبه، قال محافظ جنين، أكرم الرجوب، إن عملية الاعتقالات “تمت لمجموعة من الخارجين عن القانون والصف الوطني اعتدوا على مركز شرطة بلدة جبع وأحرقوا جزءا كبيرا منه إضافة لمركبة شرطة مستغلين انشغال الحالة العامة بما تتعرض له جنين ومخيمها”.
وبين أن “الأمن قام باعتقال عدد من المتورطين والمشتبه فيهم دون اعتبار لأي دوافع سياسية أو انتماءات تنظيمية، فالمتورطين ينتمون لعدة تنظيمات منها الجهاد وحماس وأول معتقل متورط كان من حركة فتح”.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، نقلت قناة “14” العبرية عن مسؤول سياسي لم تسمه، قوله “إن اتفاقا أُبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يقضي بإعطاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية فرصة استعادة السيطرة في مدينة جنين”.
ولفت المسؤول إلى “حوار أجري مؤخرا بين إسرائيل والسلطة، تم فيه الاتفاق على أن تجمد القوات الإسرائيلية أنشطتها الاستباقية في جنين”.
وقال إن “القوات الإسرائيلية لن تعمل هناك إلا عند الضرورة، من أجل إعطاء السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية فرصة للتعامل مع المنطقة المشبعة بالمسلحين”.
ولم يصدر تعقيب حتى الساعة (20:00 ت.غ) من السلطة الفلسطينية بخصوص هذا الاتفاق.
وفي 3 يوليو الجاري، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها استخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بزعم ملاحقة مسلحين.
وأسفرت العملية التي اعتبرت الأكبر منذ أكثر من 20 عاما، عن مقتل 12 فلسطينيا وإصابة نحو 140 آخرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات