ياقوت دندشي / الأناضول
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، تأكيد أن “ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يسير على الطريق الصحيح”، مشددا على أن “ضمان حقوق لبنان أمر أساسي ولا تنازل عنها”.
جاء ذلك خلال رعايته إطلاق “منتدى شباب نهوض لبنان نحو مئوية جديدة”، تحت شعار “التعليم أولا.. لبنان وطن للمعرفة”، بتنظيم مشترك من “المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير” و”مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة”.
وأمس الاثنين، قال ميقاتي إن الأمور “تسير بالشكل الصحيح”، في تصريحات للصحفيين بعد انتهاء اجتماعه الثلاثي مع رئيسي الجمهورية ميشال عون، ومجلس النواب نبيه بري، في قصر الرئاسة شرق بيروت، لبحث العرض الأمريكي الخاص باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وأضاف: “كانت لدينا بعض الملاحظات بشأن الاتفاق واللجنة التقنية أخذت بها وسيكون لدينا رد سيُرسل إلى الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين”.
والسبت، قدم الوسيط الأمريكي اقتراحا بمثابة حل وسط لإسرائيل ولبنان بعد العديد من الزيارات والاتصالات مع الجانبين خلال الأشهر الماضية.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.
وفي ملف الحكومة أكد ميقاتي قائلا: “ماضون بتشكيل حكومة جديدة على الرغم من كل العراقيل التي توضع في طريقنا، ولن يكون مسموحًا لأحد عرقلة المسار الدستوري”.
وذكر أن “اتفاق الطائف (أبرم عام 1989 وأنهى 15 عاما من الحرب الأهلية) يتعرّض لحملات غير بريئة”، مشدداً على أن هذا “الاتفاق هو أفضل من الفوضى والديماغوجية (خداع الشعب)”.
وفيما يتعلق بالقطاع التعليمي قال ميقاتي: “لن نقبل بانهيار أي مؤسسة تعليمية أو جامعية، ولبنان ملتزم بتأمين التعليم لكل أبنائه ولجميع الأولاد الموجودين على أرضه، بدعم دولي وأممي، التزاما منا بحق جميع الأولاد في الوصول إلى التعليم”.
وأشار إلى مشاركة وزير التربية اللبناني بالقمة التربوية في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وقال: “حصلنا على التزامات دولية ووعود نأمل الإيفاء بها لتوفير حوافز إضافية للمعلمين والأساتذة الجامعيين للمحافظة على مؤسساتنا التربوية ومعلمينا وعلى تأمين التعليم لتلامذة المدارس الرسمية وطلاب الجامعة اللبنانية”.
وأكد ميقاتي أن لبنان يسعى إلى “عدم إضاعة سنة دراسية مهما بلغت التضحيات”، مشددا بالقول: “لن نقبل بانهيار أي مؤسسة تربوية أو جامعية، بل سنسعى إلى تعزيزها بكل قوانا”.
وأعلن وزير التربية عباس الحلبي في بيان بتاريخ 26 أغسطس/ آب الماضي، تأجيل بدء العام الدراسي في المدارس من 27 سبتمبر إلى 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2022؛ وذلك “إفساحا في المجال لمتابعة الحوار البناء مع ممثلي المعلمين المضربين”.
ويطالب المعلمون بزيادة رواتبهم إثر الغلاء المعيشي الذي تعانيه البلاد عقب تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار بنسبة نحو 90 في المئة منذ أواخر 2019.
وفي 26 سبتمبر الماضي، صدق البرلمان على موازنة عام 2022، مع تعديل سعر صرف الدولار الجمركي من 1500 إلى 15 ألف ليرة.
وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، من أبرز ما تضمنته الموازنة العامة، رفع رواتب موظفي القطاع العام المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والمتعاقدين بزيادة ضعفين على الراتب الأساسي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات