واشنطن / مايكل هيرنانديز/ الأناضول
دفع السيناتور الأمريكي بوب مينينديز، الأربعاء، ببراءته من تهم الفساد الموجهة له، وسط تزايد الدعوات بتنحيه عن منصبه بينما تستمر الإجراءات القانونية.
والجمعة، وجّه الاتهام إلى مينينديز وزوجته بتلقّي رشاوى بعد تحقيق فيدرالي في علاقاتهما مع 3 رجال أعمال في نيوجيرسي.
ومينينديز متهم بقبول رشاوى لاستخدام منصبه لصالح رجال أعمال والحكومة المصرية، ومحاولات التأثير على نتائج التحقيقات الحكومية والفدرالية، ونقل معلومات حكومية سرية إلى القاهرة.
وقبل ساعات، مثل مينينديز لأول مرة أمام المحكمة الفيدرالية في منطقة مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية بعد أيام من كشف المدعين عن لائحة اتهامات بالفساد ضد السيناتور الديمقراطي، فيما دفع محامي مينينديز اليوم ببراءة موكله.
كما دفعت زوجة مينينديز نادين أرسلانيان ورجال الأعمال الثلاثة، فريد دعبس ووائل حنا وخوسيه أوريبي، ببراءتهم.
ودفع المتهم حنا، ببراءته الثلاثاء من التهم الموجهة إليه، بينما قدم الآخرون مناشداتهم الأربعاء، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”.
والأحد، قال العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، بينهم سيناتور بنسلفانيا جون فيترمان، إن مينينديز “يجب أن يستقيل”، فيما أعلن النائب آندي كيم عن ولاية نيوجيرسي، السبت، أنه سيترشح ضد مينينديز في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمجلس الشيوخ بالولاية العام المقبل.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مسقط رأسه ولاية نيوجيرسي، تمسك مينينديز ببراءته، وقال إن “المدعين العامين يخطئون أحيانًا”، مشددًا على أن “محكمة الرأي العام ليست بديلا عن نظامنا القضائي الموقر”.
وأضاف: “أعتقد اعتقادا راسخا أنه مع تقديم كل الحقائق، لن تتم تبرئتي فحسب، بل سأظل عضوا بارزا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي”.
وتوجّه بكلامه إلى من اعتبروه مذنبًا بالقول: “بالنسبة لأولئك الذين سارعوا إلى الحكم، فعلتم ذلك بناءً على مجموعة محدودة من الحقائق التي صاغها الادّعاء لتكون سيئة قدر الإمكان”.
وتتزايد الدعوات لمينينديز ليقدّم استقالته من المجلس التشريعي الفيدرالي، بما في ذلك من زملائه الديمقراطيين، وقد تنحى مؤقتا عن رئاسته للجنة العلاقات الخارجية، بعد الإعلان عن الاتهامات الأسبوع الماضي.
وقال داميان ويليامز، المدّعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، إنه في الفترة من 2018 إلى 2022، “دخل مينينديز وزوجته نادين أرسلانيان في علاقة فاسدة” مع قطب العقارات في نيوجيرسي فريد دعيبس، ورجل أعمال شهادات الحلال وائل حنا، ورجل الأعمال من نيوجيرسي خوسيه أوريبي”.
وعثر المحققون على أكثر من 486 ألف دولار نقدًا عندما فتشوا منزل مينينديز وصندوق الودائع الآمن في يونيو 2022، “معظمها محشو في مظاريف ومخبأة في الملابس والخزائن”، وفقًا للائحة الاتهام التي تم الكشف عنها الجمعة.
وبرر مينينديز تخزينه هذه الكمية الكبيرة من النقد والذهب في مقر إقامته، بالقول إنه احتفظ بها “لحالات الطوارئ وبسبب تاريخ عائلته التي تواجه المصادرة في كوبا (كونه وُلد لعائلة كوبية مهاجرة)”.
وأعدت هيئة محلفين فيدرالية كبرى لائحة من ثلاث تهم موجّهة لمينينديز وزوجته ودعيبس وأوريبي وحنا، بتلقي رشاوى وارتكاب عمليات احتيال، بالإضافة إلى الابتزاز.
وتعد هذه ثاني لائحة اتهام بالفساد بحق مينينديز بعد أن اتهم عام 2015 بقبول رشاوى عبارة عن رحلات طيران خاصة وإجازات فاخرة وأكثر من 750 ألف دولار من التبرعات غير القانونية لحملاته الانتخابية.
لكن وزارة العدل أسقطت تلك التهم بعد 3 سنوات، حيث لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم في القضية.
ويواجه الزوجان عقوبة تصل إلى السجن 45 عاما لكن القضاة في هذا النوع من القضايا عادة ما يصدرون أحكاما أقل من الحد الأقصى للعقوبة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات