رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الجمعة، من “تدمير” يتعرض له مستشفى ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي، فيما يواجه النازحون والمرضى والطاقم الطبي فيه “التصفية”، وناشدت المنظمات الدولية سرعة التدخل لحمايتهم.
وقالت الكيلة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: “مجمع (مستشفى) ناصر الطبي (بمدينة خانيونس) ومن فيه من طاقم طبي ومرضى ومن بقي من النازحين يتعرضون لجريمة إبادة متواصلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يسعى لتدميره وتصفية من فيه بالقصف والتهجير”.
وأشارت إلى الأوضاع الحرجة في المجمع حيث تم “اعتقال الطاقم الطبي، ووقف الخدمات الطبية، وقطع التيار الكهربائي، فيما نفد الأكسجين ومات بعض المرضى”.
ووصفت الوزيرة الفلسطينية الوضع في المجمع بأنه “خطير للغاية وكارثي”.
ولفتت إلى أن “قوات الاحتلال قامت بإخلاء قسم الولادة والجراحة، ونقلت المرضى إلى مبنى ناصر القديم (أحد مباني المجمع) تحت القصف وتهديد السلاح المباشر في انتهاك وخرق لكافة الأعراف والقيم الإنسانية والقانونية والدولية”.
وأدانت الكيلة رفض الجيش الإسرائيلي إخراج النازحين من داخل المجمع عبر ممرات آمنة.
وناشدت المؤسسات الأممية والصحية الدولية “التدخل وبذل جهود أكبر من أجل حماية مئات الفلسطينيين المدنيين والمرضى والطاقم الطبي”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة ارتفاع وفيات المرضى في مستشفى ناصر الطبي إلى 5 نتيجة انقطاع الكهرباء ونفاد الأكسجين إثر اقتحامه من الجيش الإسرائيلي.
وأعربت الوزارة عن خشيتها وفاة مرضى آخرين في العناية المركزة، و3 في حضانة الأطفال في أي لحظة؛ نتيجة توقف الأكسجين عنهم.
والخميس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع ناصر وهو الأكبر والأهم جنوب قطاع غزة، بعد أن أجبرت آلاف النازحين على الخروج منه، وفق شهود عيان ومصادر رسمية فلسطينية.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان الخميس، أن المجمع تم تحويله إلى “مقبرة” و”ثكنة” لقوات الاحتلال، ما يُعد “جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان، وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، للمرة الأولى منذ تأسيسها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات