الزمالك عزف موسيقى أوسوريو 60 دقيقة.. وأكمل المباراة في رعب

كالعادة أبى أوسوريو المدير الفني لنادي الزمالك، أن يجني الثمار الإيجابية لطريقة لعبه الجديدة في الزمالك، بعد الفوز الصعب على الاتحاد السكندري بهدفين مقابل هدف، في إطار منافسات الدوري الممتاز هذا الموسم.

الزمالك والاتحاد السكندري 

60 دقيقة مثالية للزمالك 

الزمالك قدم مباراة مثالية من بدايتها وحتى الدقيقة 60، سجل خلالها هدفين، وأُلغي هدف رائع لأحمد فتوح بسبب التسلل، إلا أن المدير الفني أجرى تعديلات غير مُبررة على التشكيلة، سواء على مستوى اللاعبين وطريقة اللعب.

أوسوريو بدأ المباراة بطريقته المُعتادة، بوجود ثلاثة لاعبين في خط الدفاع، هُم: حسام عبد المجيد، ومحمد طارق، وحمزة المثلوثي، وفي خط الوسط، نبيل عماد دونجا وأحمد فتوح، وأمامهم رباعي وسط هجومي مكون من: سيد عبد الله “نيمار” وإبراهيما نداي، وأحمد سيد زيزو، ومصطفى شلبي، وأمامهم مهاجم وحيد سيف الدين الجزيري، ليكون على المستوى الدفاعي جبهة قوية في العمق بارتداد فتوح ودونجا لمعاونة المدافعين ما أغلق مناطق المرور على لاعبي الاتحاد، ومن الأطراف كون جبهتين غاية الخطورة، بوجود نيمار ونداي على الجانب الأيمن وزيزو وشلبي على الجانب الأيسر، مع أدوار مُركبة بين الهجوم والدفاع لفتوح ودونجا وسيد نيمار ما أربك كل خطط زوران مانولوفيتش المدير الفني للاتحاد وأخرجه عن شعوره، حتى حصل على بطاقة حمراء وتم طرده من المباراة.

ساهمت الجبهات التي كونها أوسوريو في تسجيل الزمالك لهدفين من كرات عرضية كما هو معتاد، خصوصا مع وجود كثافة عددية من اللاعبين، للسيطرة على الكرة الثانية، وهو ما ظهر في الهدف الملغي لفتوح، فبعدما ضاعت الكرة من لاعبي الزمالك، فاستعادها مصطفى شلبي ومهدها لفتوح الذي أحرز هدفا رائعا قبل أن يتم إلغائه بداعي تسلل في بداية الهجمة.

الزمالك والاتحاد السكندري  

السقوط الكبير للمدرب الكولومبي

مع بداية الشوط الثاني، واصل الزمالك سيطرته على الملعب بالكامل، وأصبح لاعبي الاتحاد خارج الخدمة، قبل أن يقوم المدرب الكولومبي بعمل تغييرين بنزول محمد عبد الغني ومصطفى الزناري، كبديلين لإبراهيما نداي وحسام عبد المجيد، لتتغير طريقة اللعب إلى 4 كلهم من المساكين وهم مصطفى الزناري على الجانب الأيسر ومحمد طارق على الجانب الأيمن، وقلبي دفاع محمد عبد الغني وحمزة المثلوثي، وفي وسط الملعب اعتمد على ثلاثة لاعبين فقط، وهم دونجا وأحمد فتوح وسيف جعفر الذي شارك بديلا لمصطفى شلبي، مع ثلاثي هجومي مكون من زيزو ونيمار وأمامهم ناصر منسي الذي شارك بديلا لسيف الجزيري ليفقد الزمالك تماسكه الدفاعي في غياب التجانس بين لاعبي خط الدفاع بالكامل، ويفقد أيضا هجوميا بعدما أفرغ أوسوريو الفريق من أسلحته المؤثرة.

الزمالك والاتحاد السكندري  

ارتباك وفوضى زملكاوية

تسببت أخطاء أوسوريو في التشكيل في فوضى وارتباك داخل تشكيلة الفريق الأبيض وهو ما انعكس على أداء اللاعبين، وترجمه الاتحاد إلى هدف تقليص الفارق عن طريق خالد الغندور الذي استغل أخطاء دفاع الزمالك وعدم الضغط على حامل الكرة، لتسجيل هدف أعاد سيد البلد للمباراة مرة أخرى، وجعل جماهير الزمالك تعيش في رعب على مدار الدقائق المتبقية حتى نهاية المباراة.

أوسوريو يتعامل مع الزمالك على أن الموسم انتهى وحدد طلباته بالفعل من اللاعبين لتنفيذ أفكاره الفنية داخل الملعب وأبلغ الإدارة بطلباته بالفعل، واستقر أيضا بنسبة كبيرة على قائمة الراحلين عن الفريق ومشاركة بعضهم في الوقت الحالي، ما هي إلا محاولة لتسويقهم، للاستفادة منهم ماديا عند رحيلهم عن الفريق.

الزمالك والاتحاد السكندري  

عودة زيزو والجزيري للتألق

من النقاط الإيجابية في المباراة، عودة الثنائي زيزو والجزيري للتألق مرة أخرى، بعدما صنع الأول هدفين سجلهما الثاني، ليرد زيزو على الانتقادات، التي طالته في الفترة الأخيرة، ويستعيد الجزيري مستواه الذي قدمه قبل كأس العالم التي أقيمت العام الماضي، ومع الوقت سيستعيد باقي اللاعبين مستواهم بشرط أن يُدرك أوسوريو أن الزمالك لا محالة أمامه إلا الفوز، للحصول على مركز متقدم، ومحاولة التأهل لدوري أبطال أفريقيا في العام المقبل، رغم صعوبة فرصة الوصول إليه أمام بيراميدز.