«تار بايت» يشعل صدام فرنسا وبولندا.. ومهمة انتحارية لـ السنغال بكأس العالم

فصل جديد من فصول كأس العالم 2022، تترقبه الجماهير بجميع أنحاء العالم، اليوم، إذ يظهر حامل لقب المونديال، منتخب فرنسا في مواجهة جديدة بطابع أوروبي أمام نظيره البولندي، كما سيكون منتخب السنغال على موعد غاية في الندية ضد منتخب انجلترا، بمنافسات دور الـ 16 لمونديال قطر.

موعد مباراة فرنسا وبولندا في كأس العالم 2022

بحلول الخامسة مساء وعلى ستاد «الثمامة»، الذي يتسع لـ40 ألف متفرج، ستكون الأنظار مسلطة على مشاهدة الديوك الفرنسية ضد بولندا، في مواجهة ثأرية لـ كيليان مبابي ورفاقه أمام الكتيبة البولندية، بقيادة روبرت ليفاندوفسكي، إذ أنه اللقاء الثاني لهما بعد مرور 40 عاما على أول مباراة تجمعهما في كأس العالم.

«الديوك» تتطلع لمواصلة الصياح من بوابة البولنديين، فضلا عن رد اعتبارهم، خاصة أن المنتخب البولندي كان قد حسم المواجهة الوحيدة التي أقيمت بينهما في المونديال لصالحه، حينما فاز بثلاثية مقابل هدفين في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بنسخة 1982 في إسبانيا.

مواجهة نسخة 1982 لم تكن الوحيدة بين الفريقين بشكل عام، وإنما التقى المنتخبان في 16 مباراة من قبل، ما بين رسمية وودية، إذ أن لأفضلية لمنتخب فرنسا، الذي حقق 8 انتصارات، فيما فاز المنتخب البولندي في 3 لقاءات، وكان التعادل حاضرا في 5 مواجهات، كما أن صدام اليوم هو الأول بين المنتخبين منذ لقائهما الودي الأخير، الذي أقيم في 9 يونيو 2011 وانتهى بفوز الديوك بهدف نظيف.

الكتيبة الفرنسية على أهبة الاستعداد لخوض المعترك الأوروبي الأول في المراحل الإقصائية، فقد أعدت فرنسا العدة لهذا اللقاء، كما أن مدربها ديديه ديشامب، يمتلك جميع الأوراق الرابحة، على رأسها مبابي وعثمان ديمبلي وأنطوان جريزمان، وكينجسلي كومان، ولن يفتقد أي لاعب خلال هذا اللقاء.

بدورها، لن تكون بولندا لقمة سائغة في أفواه الفرنسيين، فبعد أن عادت للظهور في الأدوار الإقصائية للمونديال لأول مرة منذ نسخة 1986 في المكسيك، فإن لاعبي الفريق لديهم القدرة على إرهاق لاعبي فرنسا وخطف بطاقة العبور لربع النهائي من بين أيديهم، علما بأن المنتخب البولندي تخطى الدور الأول للمرة الخامسة في تاريخه بكأس العالم، بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 4 نقاط.

موعد مباراة انجلترا والسنغال في كأس العالم 2022

وعند تمام التاسعة مساء سيكون ستاد البيت، الذي يتسع لـ 60 ألف مشجع، محتضنا لصدام من نوع جديد بين أسود التيرانجا المنتخب السنغالي والأسود الثلاثة منتخب انجلترا، فكتيبة المدرب أليو سيسيه، تطمح في رد الاعتبار لكرة القدم الأفريقية، خاصة أن الإنجليز حرموا جماهير إفريقيا من مشاهدة فريق لها في نصف نهائي المونديال بعدما فازت على الكاميرون 3-2 في ربع نهائي مونديال 1990 بإيطاليا، ما يجعل منتخب السنغال متحفزا لإذاقة الإنجليز من الكأس ذاته.

الصدام مع انجلترا لن يكون سهلا على السنغال، في ظل المهمة الانتحارية لهذه المواجهة، فالأولى تحلم بلقب ثان في المونديال، ومنتخبها صاحب الرصيد الأعلى من النقاط في الدور الأول بالاشتراك مع منتخبي هولندا والمغرب، فضلا عن امتلاكه أقوى خط هجوم بالبطولة حاليا مناصفة مع منتخب إسبانيا، إذ سجل كل منهما في مرحلة المجموعات 9 أهداف.

انجلترا تمتلك أيضا كوكبة من النجوم ووفرة في اللاعبين الجاهزين، خاصة في خط الهجوم، ما يجعل جاريث ساوثجيت، مدرب الأسود الثلاثة، قادرا على تحقيق الانتصار، لاسيما في ظل تألق ماركوس راشفورد وفيل فودين وأيضا بوكايو ساكا ورحيم ستيرلينج وهاري كين والشاب جود بيلينجهام وجاك جريليش وماسون مونت.

يذكر أن الفائزين من مباراتي اليوم، سيلتقيان في الدور ربع النهائي، يوم السبت المقبل.