03:02 م | السبت 03 ديسمبر 2022
كيروش مدرب إيران السابق
«تأتي الرياح بما لا تشته السفن»، فلم تكن النهاية سعيدة لعدد من مدربي المنتخبات المشاركة بكأس العالم 2022 المقامة على الملاعب القطرية، فرغم الآمال التي وقعت على عاتقهم في بداية المشوار المونديالي، إلا أن الظروف لم تخدمهم لتحقيق تلك الأحلام لجماهيرهم، ما جعل شهر العسل ينقضي بعد أيام قليلة من ضربة البداية في البطولة.
الخروج من مرحلة المجموعات في مونديال قطر كتب الفصل الأخير لخمسة مدربين مع منتخباتهم حتى الآن، لا سيما أن الاتحادات القارية لهذه البلاد كان تعتمد على هؤلاء المدربين لقيادة هذه المنتخبات إلى أبعد من ذلك في كأس العالم 2022، من خلال توفير ما يلزم لهم للوصول إلى مبتغاهم، لكن لسبب أو لآخر فشل هؤلاء المدربون في تحقيق الحلم وأصبحوا خارج المونديال سريعا.
من إيران كانت بداية ضحايا كأس العالم، خاصة بعدما أعلن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الإيراني، استقالته من منصبه بعد ساعات من خروج فريقه من الدور الأول للبطولة، كما وجه رسالة للاعبي إيران، قائلا: «لا يوجد شيء غير أخلاقي عندما لا تحقق أحلامك، أنا فخور بكم، كنتم رائعين داخل وخارج الملعب، كان شرفا أن أكون جزءا من عائلة كرة القدم هذه، أعتقد أنكم تستحقون الاحترام الكامل، ومنح المصداقية لبلدكم وأنصار كرة القدم».
كيروش يرحل عن إيران
رحيل كيروش جاء بعد شهور قليلة من إسناد المهمة له من قبل الاتحاد الإيراني، خاصة مع تبخر حلم الوصول إلى الدور الثاني بعد أن كان قريبا جدا من تحقيق ذلك، حيث كانت تفصله نقطة واحدة للتأهل لدور ثمن النهائي من كأس العالم، فالمدرب البرتغالي قاد الكتيبة الإيرانية منذ سبتمبر وانتهت رحلته في 29 نوفمبر.
الأرجنتيني جيراردو مارتينو، مدرب المكسيك، جاءت ردة فعله سريعة حاسما قراره بإنهاء مسيرته بعد الفشل في تخطي دور المجموعات، رغم الفوز على المنتخب السعودي بنتيجة 2-1 في الجولة الختامية، إلا أنه خرج بعدها معلنا تحمله مسؤولية الفشل الذريع بحسب وصفه للمنتخب المكسيكي بالاكتفاء في الحلول ثالثاً في مجموعته بفارق الأهداف عن المنتخب البولندي، خاصة أن إخفاق المكسيك هو الوصول لدور 16 هو الأول منذ نسخة 1990.
بلجيكا تودع مارتينيز
الفراق كان صعبا في بلجيكا بعدما ودعت المونديال فقد وضعت حدا لمسيرة ناجحة للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز امتدت لستة سنوات، إلا أنه بمجرد الخروج من البطولة تقدم بإعلان الرحيل عن ذات المنتخب الذي حل معه ثالثاً في مونديال 2018، قائلا: «قررت الرحيل عن تدريب بلجيكا، هذه نهاية تعاقدي، سبق وأن حققنا ميدالية برونزية مع بلجيكا وأعتقد أننا سنترك إرثًا لا بأس به، كانت 6 سنوات رائعة وتمكننا من بذل كل ما لدينا وهذا يجعلني فخور باللاعبين حان الوقت لأن أتنحى».
رحيل أودو عن غانا
قائمة الضحايا شملت أوتو أودو، الذي أعلن رحيله رسميا عن غانا بعد وداع البلاك ستارز المونديال من دور المجموعات بعدما احتلت المركز الرابع والأخير في المجموعة الثامنة، قائلا: «لقد أعلنتها من قبل عندما بدأت عملي كمدرب مساعد في العام الماضي، كان من الواضح أنني سأتوقف بعد كأس العالم، أرى أن مستقبلي في ألمانيا، أحب الدوري في دورتموند وسعيد بالغاية بذلك وقولت أنني سأستقيل بعد كأس العالم حتى لو كنا الأبطال».
أسماء أخرى لم تطالها الإقالة أو الاستقالة حتى الآن، إلا أن التقارير والمؤشرات تشير إلى احتمالية انضمامها لقائمة الضحايا، خلال الساعات المقبلة، أبرزها جلال القادري مدرب تونس، ودييجو الونسو، المدير الفني لأوروجواي، وفليكس سانشيز مدرب قطر، كما أن هناك مطالبات ودعوات في ألمانيا بإقالة هانز فليك بعد الفشل مجددا في عبور مرحلة المجموعات.