من إندونسيا إلى الأرجنتين.. دماء داخل المستطيل الأخضر في 2022

تلقى العالم، خلال الساعات الماضية، نبأ كارثيا من الحوادث التي تشوه صورة ومتعة كرة القدم، ما يزيد من المشاهد المؤسفة في عالم الساحرة المستديرة، التي تختلف ما بين انهيار للمدرجات والتدافع، والعنف بسبب التشابك بين الجماهير أو مع الشرطة.

وشهد عام 2022 حادثان مفجعتان في ملاعب كرة القدم، الأول كان في إندونسيا بعدما شهدت مباراة ديربي جزيرة جاوا بين فريقي أريما وبيرسيبايا سورابايا أعمال شغب بعد صافرة النهاية، في اللقاء الذي انتهى على واقع فوز الثاني على الأول 3-2.

واقتحم مشجعو أريما أرض الملعب للاحتكاك مع لاعبيهم والجهاز الفني، ما أدى لحادث تدافع أسفر عن مقتل 125 شخصا في واحدة من أسوأ الكوارث الرياضية في العالم.

وفي أعقاب الحادث الذي وقع في 3 أكتوبر، اتخذ الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم قرارا بتعليق النشاط المحلي لمدة أسبوع على خلفية هذه الواقعة، التي شهدها استاد «كانجوروهان» في مدينة مالانج.

حوادث كروية قبل نهاية عام 2022

ويمثل الحادث ضربة قوية لإندونسيا، التي ستنظم العام المقبل كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة، فضلا عن تقدمها بطلب لاستضافة كأس آسيا 2023.

ولم يمض وقت طويل على هذا الحادث حتى شهدت ملاعب كرة القدم حادثا جديدا أيضا لكن هذه المرة في ملاعب الأرجنتين، بعدما شهدت مباراة فريقي بوكا جونيورز وخيمناسيا إسجريما أحداث شغب، أسفرت عن سقوط قتيل وأكثر من 100 مصاب.

وخلال هذا الحادث، تعرض 5 أو 6 من ضباط الشرطة للإصابة خلال أعمال الشغب، وفقا لتصريحات سيرجيو بيرني وزير الأمن في بوينس آيرس، الذي ألقى بالمسؤولية على عاتق منظمي الحدث.

حادث في ملعب كرة قدم بالأرجنتين

وقالت تقارير أرجنتينية إن سبب الحادث بيع تذاكر للمباراة أكثر من سعة المقاعد الموجودة بالمدرجات، ما جعل المشجعون الواقفون عند مدخل الملعب اقتحام الاستاد، قبل تدخل الشرطة التي حاولت السيطرة على الجماهير بالغاز المسيل للدموع، وفقا لما ذكرته صحيفة «Todo Noticias»، التي أوضحت أن أحداث الشغب أدت لتوقف المباراة عند الدقيقة التاسعة، وعندما بدأ الجمهور في التدافع للخروج من المدرجات أصيب أحد المشجعين بنوبة قلبية وتوفى.