نفذت أمازون أكبر استثمار خارجي لها في تاريخها الممتد لثلاثة عقود مع تطلعها إلى اكتساب ميزة في سباق الذكاء الاصطناعي، إذ استثمرت مقدار 2.75 مليار دولار إضافية في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة أنثروبيك،
وينظر إلى أنثروبيك على نطاق واسع على أنها رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويتنافس نموذجها التأسيسي وروبوتها للدردشة Claude مع OpenAI و ChatGPT.
وأعلنت الشركتان استثمارًا أوليًا قدره 1.25 مليار دولار في شهر سبتمبر، وقيل في ذلك الوقت إن أمازون قد تستثمر ما يصل إلى 4 مليارات دولار.
ويبدو أن المبلغ الذي استثمرته أمازون في ذلك الوقت يؤتي ثماره، إذ وضعت أمازون في شهر سبتمبر مقدار 1.25 مليار دولار في أنثروبيك مقابل حصة أقلية، كما تواصل بعض الاتفاقيات المتبادلة في تلبية احتياجاتها الحسابية الواسعة، مثل استمرار أنثروبيك باستخدام AWS.
وكان أمام أمازون حتى نهاية الربع الأول لتقرر إذا كانت قد تزيد استثماراتها إلى مقدار 4 مليارات دولار، وقررت الشركة ضخ الحد الأقصى للمبلغ قبل الموعد النهائي مباشرةً.
وتعد نماذج الذكاء الاصطناعي من أنثروبيك واحدة من النماذج القليلة جدًا التي تتنافس على أعلى مستويات القدرة، مع أنها متاحة على نطاق واسع للمؤسسات لنشرها داخليًا أو في التطبيقات التي تواجه المستخدم.
وفي ظل افتقارها إلى القدرة على تطوير نماذج مناسبة بنفسها، اضطرت شركات، مثل أمازون ومايكروسوفت، إلى التصرف مباشرةً من خلال شركات أخرى، مثل OpenAI وأنثروبيك.
وقد حصدت OpenAI وأنثروبيك فوائد كبيرة من خلال التحالف مع هؤلاء المنافسين، دون وجود الكثير من السلبيات.
ويعد من المنطقي لهذه الشركات أن تضخ الأموال في قطاع الذكاء الاصطناعي، إذ إنها تمتلك صناديق مالية ضخمة مرصودة لهذا الغرض، وهو التفوق على المنافسين عندما لا تتمكن من التفوق عليهم في الابتكار.
وأبرمت أنثروبيك خلال العام الماضي خمس صفقات تمويل مختلفة بقيمة تقدر بنحو 7.3 مليارات دولار.
ويتنافس منتج الشركة مباشرةً مع ChatGPT في كل من عالم المؤسسات والمستهلك، وقد تأسست على يد المديرين التنفيذيين والموظفين السابقين في مجال الأبحاث في OpenAI.
وتأتي أخبار استثمار أمازون بعد أسابيع من إطلاق أنثروبيك أول مرة مجموعة نماذج الذكاء الاصطناعي Claude 3.