جدول المحتويات
تقرير عن عمان في عصر البوسعيد وحدة ومنجزات pdf، قد مرّ على تاريخ سلطنة عُمان منذ العصر القديم وحتى العصر الحالي العديد من الأُسر الحاكمة، وكانت عائلة بوسعيد واحدة من الأسر التي حكمت سلطنة عمان، وعبر موقع مقالاتي سنتناول تقرير عن دولة البوسعيد ومنجزاتها الحضارية، مع أبرز المعلومات التي تتعلّق بأسرة بوسعيد.
مقدمة تقرير عن عمان في عصر البوسعيد
شهدت حضارة عُمان عصورًا تاريخية وعهودًا من الحكم حتى برزت بحضارتها ونشأتها بالوقت الحالي، فقد عُرفت عمان سابقًا بحضارة مجان حسب النصوص التي وردت عن السومريين في تلك الحقبة التاريخية قبل الميلاد، والتي اشتهرت بصناعة النحاس والسفن، لتتراجع تجارتها وتتعرّض للاستيطان والغزو من قِبل الفارسيين، كما اشتهرت أيضًا بتجارة اللبان في ظفار، وكانت أول أسرة تحكم دولة عمان هي أسرة آل يعرب (اليعاربة) ذلك عام 1624 ميلادي واستمر حكمها لعام 1718 ميلادياً، حيث بعد هذا العام اندلعت الصراعات بين القبائل حول خلافة الإمامة، حيث استغلّت البرتغال الصراعات القبلية، وعاودت السيطرة على أجزاء من سواحل عمان، وفي عام 1747 ميلادياً ظهرت أسرة بوسعيد بحاكمها الأول السلطان أحمد بن سعيد الذي استطاع تحرير عمان المستوطنة من قبل البرتغاليين، وتنصيبه أول إمام لأسرة بوسعيد، وهو العصر الذهبي الذي شهدت خلاله عمان تطورًا وازدهارًا حضاريًا، واستقرارًا أمنيًا، وضمن نقاط تقريرنا التالي سنتناول بالتفصيل حضارة عمان وتاريخها في عصر بوسعيد:
تقرير عن عمان في عصر البوسعيد
قد شهدت عُمان خلال حُكم البوسعيد ازدهارًا حضاريًا، قدّمت خلالها الأسرة الحاكمة عددًا كبيرًا من الإنجازات التي جعلت من سلطنة عُمان دولة مستقرةً وذات شأنٍ عظيم بين الحضارات، لنتعرّف خلال مقالنا التالي على عصر بوسعيد، والبصمة التاريخية التي تركتها في عراقة وأصالة سلطنة عُمان وفق التالي:
بداية حكم آل بوسعيد
قد بدأت أسرة آل سعيد تبرز في الحضارة العمانية منذ عام 1154هـ – 1741م بحاكمها الأول السلطان أحمد بن سعيد، حيث كان بدايةً مستشارًا لسيف بن سلطان وهو آخر حاكم من أسرة اليعاربة التي كانت حاكمة لعمان قبل بوسعيد، والتي تعرّضت البلاد في فترة حُكمه لغزوٍ فارسي جعل الحاكم سيف بن سلطان يستسلم لغزوهم، فلم يجد القوة الكافية لردهم، ليبرز أحمد بن سعيد الذي عمل على توحيد صفوف العمانيين، ووضع الخطط الدفاعية لطرد الغزو الفارسي وفق خريطة دفاعية محكمة، وقد استطاع بذلك إعادة هيكلة البلاد لأمانها واستقرارها، والتغلّب على القوات الفارسية التي كانت تسيطر على أجزاءً من سلطنة عمان، ووفقا لها قد بويع أحمد بن سعيد بإمامة البلاد، حيث عمل على رعايتها وإعادة الاستقرار لأرجائها، ليكون أول حاكم من بوسعيد لسلطنة عمان، قدّم خلال فترة حكمة إنجازاتٍ عديدة ظلّت حاضرةً في تاريخ الأمّة العمانية، حيث كان أبرزها تأسيس جهاز الشرطة العماني، كما واهتم بدعم الأسطول العماني.[1]
شاهد أيضًا: تقرير عن الكهوف في سلطنة عمان وأهم أنواعها جاهز للطباعة
الدولة العمانية في عهد السلطان أحمد بن سعيد
توّلى الإمام أحمد بن سعيد الحُكم عام 1744 ميلادي وذلك بعد التغلّب على الصراعات والنزاعات الداخلية التي أدّت إلى شتات البلاد، وغزو الفرس للدولة، فكانت بداية ميلادٍ جديد للدولة العمانية التي شهدت في ظلالها ازدهارًا كبيرًا، حيث استمرت لما يُقارب المئتنان وخمس وستين سنة، على اختلاف مراحلها ومستوياتها.
تمكنَّ الإمام أحمد من إخماد الفتن، والقضاء على الصراعات الداخلية التي كانت تواجهها البلاد في آخر حُكم اليعاربة، وقد بدأ بمرحلة التطوير من حضارة الدولة، حيث اهتمَّ الإمام بتطوير الأسطول البحري، فقد كانت عمان تشتهر بصناعة السفن منذ القدم امتلكت أسطولا بحريًا عظيمًا بأول تأسيس لها في حضارة مجان، وبذلك شكّل الإمام أحمد قوة بحرية ضخمة وأسطول تجارياً كبير تمكن من خلاله إعادة النشاط وحركة التجارة لسواحل عُمان، عمل الإمام على إعادة القوة للبلاد ودورها البارز بين المناطق المجاورة، حيث في عام 1775 قد تعرضت الخليج لحصار من الفرس، حيث اشتدّ الحصار حول بصرة التي استنجدت بلدولة العمانية لمساعدتها، فأرسل بما يقارب مئتي مركب بسفينة ضخمة تدعى “الرحماني” والتي استطاعت إخراج الفرس من الدولة العثمانية. [2]
شاهد أيضًا: تقرير عن قلعة نزوى كامل العناصر pdf
الدولة العمانية بعد وفاة السلطان أحمد بن سعيد
توفي السلطان أحمد بن سعيد في عام 1783 ميلادي، في مدينة الرستاق التي جعلها عاصمةً لدولة عمان، ليبرز للحُكم ابنه الرابع سعيدًا الذي أقام بالرستاق، وتنازل عن الحكم لصالح ابنه حمد الذي استمرت فترة حكمه لعام 1792 ميلادي، وفي ظلال حكمه قد انتقلت العاصمة من رستاق إلى مسقط التي لازالت عاصمةً لعمان لوقتنا الحالي، جدّد السلطان حمد قوة الدولة والسيطرة، فعمل على بناء القلاع والأبراج، وذلك بهدف سلامة البلاد، ولكن فترة حكم حمد لم تستمر طويلًا حيث تعرّض لمرض الجدري في نفس العام؛ ممّا أدى لوفاته حيث دُفن في مدينة مسقط، ليستلم الحُكم من بعده سلطان الذي استمرت مدّة حكمه للعام الميلادي 1804.
الدولة العمانية في عهد سلطان بن احمد بوسعيد
استمرّت فترة حكمه للعام الميلادي 1804، الذي عمل على إشادة السفن والقلاع لتأمين حماية البلاد، وأعاد استتباب الأمن فيها، حيث عمل خلال حكمه على توسيع الرقعة الجغرافية لدولة عمان، فقد استطاع أن يضع الحاميات العمانية في جزيرتي هرمز وقشم، وذلك بهدف السيطرة على مضيق هرمز لتأمين السفن التي تمرّ خلاله للخليج العربي، أقام علاقاته مع الدول العظمى التي كانت تسعى جاهدة لضم عمان تحت سيطرتها، كما وقامت فرنسا بضم منطقتي بندر عباس، وجوادرو تشابهار لحكم السيد سلطان بن أحمد بعد توثيق العلاقات الدولية فيما بينهم، وفي عام 1804 تعرّض سلطان للقتل على يد القراصنة البحرية، ليخلف الحُكم من بعده ابنه سعيد بن سلطان.
شاهد أيضًا: تقرير عن عمان العصور القديمة وصدر الاسلام pdf
الانجازات التاريخية لدولة عمان في عصر بوسعيد
إنّ الإنجازات التي شهدتها دولة عمان في عصر البوسعيد عديدة، فقد شهدت ازدهارًا لم تشهده من قبل، حيث امتدّت إمبراطورية عمان لتشمل عددًا من مناطق أفريقيا، كما وبرزت بحريًا في المحيط الهندي، وبفرض قوتها ظهرت علاقات دبلوماسية مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، كما وشجعت عائلة بوسعيد على نشر الثقافة التي كانت شبه معدومة قبل بروزها للسلطة، وشهدت الدولة العمانية نهضة كبيرة في العمران وبناء القلاع والحُصون، حيث لا تزال هناك مبانٍ عمرانية كبيرة شاهدة على عظمة هذه الأسرة لوقتنا الحالي.
خاتمة تقرير عن عمان في عصر البوسعيد
وفي ختام الحديث عن عمان في عصر البوسعيد، نلاحظ أنّ عمان قد شهدت نهضة حضارية عظيمة في مختلف مراحل حُكم الأسرة البوسعيدية، التي ساهمت بإنجازاتها في الرفع من حضارة البلاد وتطورها على مختلف الأصعدة الثقافية والعمرانية والبحرية التي اشتهرت بها عمان، إضافة إلى التحالفات العظمى التي قامت بها الأسرة مع الدول الكبرى سعيًا منها في تحقيق الأمن وزيادة الرقعة الجغرافية للبلاد، فكان لإنجازاتهم بصمةً لا زالت حاضرةً في تاريخ عُمان وعراقة تأسيس حضارتها.
شاهد أيضًا: تقرير عن حضارة مجان كامل العناصر
تقرير عن عمان في عصر البوسعيد وحدة ومنجزات pdf
يُعدّ عصر البوسعيد من أبرز العصور التي شهدت خلالها دولة عمان تطورًا حضاريًا وثقافيًا، وكذلك كانت من أبرز العصور التي حققّت قوة عسكرية وتشييدًا أمنيًا للدولة العمانية، وانطلاقا من أهمية التاريخ ومعرفته، عملنا على توفير التقرير السابق بصيغة ملف pdf، حيث يمكن تحميله بسهولة “من هنا“.
تقرير عن عمان في عصر البوسعيد وحدة ومنجزات doc
ساهمت الدولة البوسعيدية في تأسيس علاقات إمبراطورية كبرى، وكذلك تحقيق الاستتباب للبلاد بعد مرورها بفترةٍ من الاضطرابات والنزاعات الداخلية، والفتن والغزو الخارجي، حيث عملنا خلال تقريرنا السابق على عرض أبرز المعلومات التي تتعلّق بتاريخ البلاد في عصر البوسعيد، كما قمنا على توفيره بصيغة ملف doc ليتم تحميله بسهولة “من هنا“.
نصل بهذا القدر من المعلومات التاريخية لختام مقالنا، والذي يحمل العنوان تقرير عن عمان في عصر البوسعيد وحدة ومنجزات pdf، حيث تنقلّنا بين فقراته ضمن حقبات تاريخية متنوعة منذ بداية عهد الأسرة الحاكمة.