صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى

صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى هو ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، حيث إنّ صلاة التراويح هي قيام الليل في شهر رمضان الفضيل، وهي سنّة مؤكّدة وردت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، وقد تعددت آراء العلماء في عدد ركعات صلاة التراويح، وهذا ما سيبيّنه موقع مقالاتي في هذا المقال مع ذكر الراجح من أقوال العلماء ومعلومات أخرى مهمّة متعلّقة بصلاة التراويح.

صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى

عدد ركعات صلاة التراويح هو عشرون ركعة عدا الوتر، وهذا هو الرأي الذي عليه جمهور علماء المذاهب الأربعة؛ من الحنفيّة والشافعية والمالكية والحنابلة، كما أنّ المسلمين في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -ضي الله عنه- كانوا يصلون التراويح عشرين ركعةً أيضًا. وفي قول للإمام مالك بن أنس -رحمه الله-؛ إنّ صلاة التراويح ست وثلاثون ركعة.[1]

وفي المقابل يرى بعض العلماء أنّ عدد ركعات صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع الوتر، بحيث تكون ركعات الأولى ثمانية والثانية عشرة من غير الوتر؛ وذلك بناءً على أحاديث ورد فيها أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلّم- كان يفعل ذلك،[2]  أحدها ما روي عنه أنّه؛ (ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ).[3]

لكن الأمر في عدد ركعات التراويح فيه سعة؛ ولا يُنكَر على أحد، فمن أراد صلّى عشرين ركعة كاملةً، ومن أراد صلي أقل من ذلك وله الأجر إن شاء الله. ويؤديها المسلم كما يؤدي الصلاة العادية، ويسلّم بعد كل ركعتين منها، فمن أدى عشرين ركعة كاملةً ليوافق السنّة يكون له عشرة تسليمات.[1]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة التراويح بالتفصيل 

اقل عدد تصح به صلاة التراويح

اقل عدد تصح به صلاة التراويح هو ركعتان، لأنّها من صلاة الليل التي تؤدى مثنى مثنى؛ فيصلي المسلم ما شاء من التراويح ركعتين ركعتين حتى إذا لم يجد في نفسه القدرة على إكمالها أوتر. حيث إنّ صلاة التراويح عشرون ركعة وهذا ما عليه الجمهور، وقال بعضهم أيضًا أن عدد ركعاتها إحدى عشر أو ثلاث عشرة ركعة. وبجميع الأحوال، وبناءً على قول الجمهور فإنّ من صلى التراويح عشرين ركعة يكون قد أدى السنة كاملة، ومن لم يستطع أن يصليها كاملةً فصلى أقل ذلك كان له الأجر على ما صلّى إن شاء الله -تعالى-؛ فقد أدى بعض السنّة.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة التراويح أربع ركعات

وقت صلاة التراويح

وقت صلاة التراويح يبدأ من بعد أداء صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، بحيث يؤديها المسلم قبل الوتر، وهذا ما عليه جمهور العلماء؛ لما نقله السلف عن الخلف، ولأن هذا ما كان عليه الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-، فقد كانوا يصلون التراويح بعد صلاة العشاء وقبل الوتر. وإن صلى المسلم التراويح بعد صلاة المغرب وقبل العشاء لا تجزئه عند الجمهور، وهو الوارد في القول الأصح عند السادة الحنفية، أمّا عند المالكيّة تقع نافلة.[5]

كما أنّ السادة الشافعية والحنفيّة كتّفقون على استحباب تأخير التراويح إلى ثلث الليل أو نصفه، وفي قول ضعيف عند الحنفية أنّها تكره بعد منتصف الليل، لكن الصحيح عندهم أنّ فعلها بعد منتصف الليل لا يكره لكونها من صلاة الليل، وقد ذهب الحنابلة إلى أنّ أفضل وقت لأداء التراويح يكون في أوّل الليل؛ لأنّ ذلك ما كان عليه المسلمون في خلافة عمر -رضي الله عنه-.[5]

شاهد أيضًا: متى تبدأ صلاة التراويح ومتى تنتهي

فضل صلاة التراويح في رمضان

صلاة التراويح سنّة مؤكّدة، وفي أدائها اتباع لهدي النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، فقد رغب الصابة الكرام في أدائها وجمعهم على صلاتها عددًا من المرات، ثمّ توقف عن ذلك خشية من أن تفرض عليهم، وقد ورد في فضل صلاة التراويح ما يأتي:[6]

• من أسباب غفران ما تقدّم من ذنوب المسلم؛ ثبت في حديث أبي هريرة: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).[7]
• صلاتها مع الإمام إلى أن ينصرف تساوي قيام ليلة كاملة؛ فعن أبي ذرّ الغفاري: (قلت: يا رسولَ اللهِ، لو نَفَّلْتَنا قيامَ هذه اللَّيلةِ)؟ فقال: إنَّ الرَّجُلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتى ينصرفَ، حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ).[8]
• إن مات المسلم وهو مداوم عليها كان مع الصديقين والشهداء؛ ورد عن عَمرِو بنِ مُرَّةَ الجُهنيِّ، أنّ قال: (جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ إنْ شهِدْتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ وصلَّيْتُ الصَّلواتِ الخمسَ وأدَّيْتُ الزَّكاةَ وصُمْتُ رمضانَ وقُمْتُه فمِمَّن أنا؟ قال: (مِن الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ)).

شاهد أيضًا: فضل صلاة التراويح في رمضان 

وفي الختام، نكون قد وضّحنا صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى في رمضان، وما هو أقل عدد يصحّ به أداء صلاة التراويح، فضلًا عن بيان وقت صلاة التراويح، وفضل صلاتها في شهر رمضان الفضيل.