ماموضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟

ماموضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟ فقد تحدثت سور القرآن الكريم على مختلف أنواع الأمور في الحياة، إضافة للوقوف على أخبار الأقوام السابقة وتشريع الأحكام للمسلمين وغير ذلك، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع مقالاتي مع بيان الموضوع الرئيس الآيات الرئيس الذي تتناوله الآيات ما بين 160 إلى 175 من سورَة الشّعراء، مع الإضاءة على بعض الأمور الأخرى في السورة.

ماموضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟

إنّ موضوع الآيات في سورة الشعراء من الآية 160 إلى 175 هو الحديث عن قصة قوم لوط وتحذير نبيهم لهم من الأعمال المحرّمة التي كانوا يمارسونها وكيف حلّ بهم العذاب الأليم، يقول تعالى في تلك الآيات:

{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ * قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ * رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ * فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ * إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد السور التي سميت باسم نبي في القرآن الكريم

قال تعالى قالوا إنما أنت من المسحرين معنى المسحرين

هذه الكلمة -أي المُسَحَّرين- جاءت في آية من سورة الشعراء فيها خطاب بين نبي الله شعيب -عليه السلام- وبين قومه، فيقول لهم:

{أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ * وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ * وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ * قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}،[2] فبعد أن حذّرهم قالوا له إنّك من الذين غلب عليهم السحر، فذهبَ عقلك بفعل السحر والدليل أنّك بشر مثلنا، وإن لم تكن كاذبًا فئاتنا العذاب الذي توعدتنا به، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: من هم الضالين في سورة الفاتحة

في سورة الشعراء تحدث لوط إلى قومه في الآية قال تعالى إني لعملكم من القالين والمقصود

يقول لوط -عليه السلام- مخاطبًا قومه: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ * قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ}،[4] والمقصود بقوله من القالين؛ أب: من المُبغِضين، بمعنى أنّه يبغض هذا العمل منهم ولا يقبله، والله أعلم.[5]

وإلى هنا يكون قد تم مقال ماموضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟ بعد الوقوف على الموضوع الذي تحدثت عنه الآيات الكريمة من تلك السورة، إضافة للوقوف على بعض الأمور المتعلقة بسورة الشعراء.