جدول المحتويات
ما هي شروط قبول العمل الصالح في الاسلام، يكون الهدف الأساسي للإنسان من قيامه في الأعمال الصّالحة هي ابتغاء مرضاة الله تعالى والتقرّب إليه، ويشترط أن يكون القيام بهذه الأعمال بنيّة صافية وصالحة، ولا يكون الغرض منها التّفاخر أو الحصول على مديح، فإنّ الله -عزّ وجل- قد بارك في الأعمال الصّالحة؛ لأنّها تساعد في بناء المجتمع يتمتّع بالقوّة، وعبر موقع مقالاتي نرفق ما هي الشّروط الّتي يقبل بها العمل الصّالح.
ما هي شروط قبول العمل الصالح في الاسلام
ينبغي على الإنسان المسلم أن يتعلّم ما الشّروط الواجبة للأعمال الصّالحة، فقد أجمع العلماء على وجود ثلاثة من الشّروط، وفيما يأتي نرفق هذه الشروط بالتفصيل:[1]
- الشّرط الأوّل هو الإسلام: يكون باتّباع أوامر الله -سبحانه- وتعالى، والتّوحيد لله -عزّ وجل- وطاعته، بالإضافة إلى الابتعاد عن الشّرك في الله تعالى، حيث كان قول الله تعالى في سورة المائدة الآية 27: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، [2] فإنّ تقوى الإنسان لا تتحقق إلّا من خلال الإسلام.
- الشّرط الثّاني هو الإخلاص: يكون معناه التّوجّه إلى عبادة الله -عزّ وجل- وحده، والقيام في جميع الأعمال الصّالحة دون أن يكون غايتها مصلحة أو التّباهي، كما قال تعالى في سورة الزّمر الآية 2: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ}، [3] إلّا أنّ هذا الإخلاص يكون غير صالح من خلال ثلاثَة أشياء هي:
-
- الرّياء: وهو ما معناه قيام الإنسان في الأعمال الصّالحة للحصول على محبّة النّاس وإعجابهم.
- السّمعة: وهي تعني التحدّث للنّاس وقيام الإنسان بإخبارهم في عبادة الله لنيل استحسانهم.
- القيام في الأعمال الصّالحة بهدف المصلحة.
- الشّرط الثّالث هو اتّباع الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: تعني اتّباع سنّة رسول الله الكريم والقيام بالأعمال الّتي يأمر بها.
شاهد أيضًا: احب الاعمال الى الله في عشر ذي الحجة
ما هي علامات قبول العمل الصالح
عند قيام العبد بالأعمال الصالحة، تظهر العديد من العلامات تدلّ على أنّ هذه الأعمال بنيّة حسنة، وأنّها من الأعمال المقبولة بإذن الله، وفيما يأتي نورد هذه العلامات:
- الابتعاد عن ارتكاب الذّنب بعد اتّباع الطّاعة: تكون العودة إلى فعل الذّنوب هي خسارة رضا الله تعالى، لذلك يجب التوكّل على الله تعالى والتقيّد بالطّاعة والابتعاد عن ارتكاب المعاصي.
- الخوف من عدم قبولْ العمل: إنّ الله تعالى ليس بحاجة لطاعاتنا وعباداتنا، فإنّه يأمرنا باتّباعها من أجل أنفسنا ليس من أجله.
- التّوفيق للمتابعة في القيام بالأعمال الصّالحة: يكون من علامات قبول الأعمال الصّالحة أن يكون قادراً على المتابعة بالطّاعة والابتعاد عن المعاصي، فالأعمال الصّالحة تمثّل شجرة طيّبة تكون بحاجة إلى اعتناء من أجل أن تنمو وتثمر.
- عدم الغرور والتّباهي في العمل: هذا يعني أنّ كل ما يقوم به الإنسان من أعمال طالحة وطاعة إلى الله تعالى لا تعادل شيئاً من نعم الله -عزّ وجل- عليه.
- حب الطّاعة والابتعاد عن المعاصي: فيكون من علامات القبول أنّ قلب الإنسان يحب الطّاعة ويداوم على فعلها ويبتعد عن ارتكاب المعصية.
- كثرة الدّعاء إلى الله تعالى: الخوف من عقاب الله تعالى وحده لا يكفي يجب أن يكون معه الرّجاء والدّعاء إلى الله عزّ وجل.
- المداومة على فعل الطّاعة: أي أن كانت طاعتك مقبولة من الله تعالى يسر لك أمرك في طاعة تليها وحسّن طريقك.
- التقرّب من النّاس الصّالحين والابتعاد عن المشركين: حيث يكون من علامات القبول هو أنّ الله تعالى يبعث في طريق الإنسان النّاس الصّالحين، ويبعد عنه النّاس المشركون في أوامر الله تعالى.
- أن يكون الإنسان كثير الاستغفار: فإنّ القيام بالطّاعة والدّعاء إلى الله تعالى يجب أن يتمّ ختام هذه الأعمال باستغفار الله عزّ وجل.
- المتابعة والتمسّك في القيام بالأعمال الصّالحة: أي على الإنسان أن يكون قادراً على المداومة في التقيّد بالطّاعة والقيام بالأعمال الصّالحة.
شاهد أيضًا: افضل الاعمال في ليلة القدر 2022
حديث قبول الأعمال عند الله تعالى
إنّ الله تعالى يقبل طاعة عباده، ويكون لهذه الطّاعة حساب حسب النيّة، لذلك يتوجّب على الإنسان أن يقوم بالأعمال الصّالحة لوجه الله تعالى بنيّة صافية، والإنسان يعلم أنّ الله تعالى شاهد على كل شيء يفعله، أمّا عن الحديث الذي يروي قبول الأعمال الصّالحة، فقد ورد بالصيغة التالية:
روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، وقالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟!”.[4]
شاهد أيضًا: ما اثر العمل في الفوز بالجنة والنجاة من النار
شروط قبول العمل الصالح PDF
نظراً لأهميّة شُروط قبولَ العملِ الصّالحِ يفضّل الكثير من رواد مواقع الإنترنت الحصول على هذه الشروط بصيغة ملف pdf، وهذا لإمكانيّة الرجوع إلى الملفّ بأيّ وقتٍ كان، فيقلّبون مواقع الإنترنت بحثاً عن هذا هذه الصّيغة، وقد وفرّنا هذا الملف بالصّيغة المطلوبة، حيث يمكن تجميله بسهولة كبيرة من خلال الولوج إلى الرّابط التّالي من خلال الضغط على الرّابط التالي مباشرةً “من هنا“.
وفي نهاية المقال نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما هي شروط قبول العمل الصالح في الاسلام، وما هي الأشياء الّتي تفسد الإخلاص، وما هي العلامات الّتي تدلّ على قبول الطّاعة والعبادة.
المراجع
- ^
alukah.net , العمل الصالح وشروط القبول , 21/08/2022 - ^
سورة المائدة , الآية 27 - ^
سورة الزّمر , الآية 2 - ^
صحيح مسلم , مسلم ، أبو هريرة ، 1015 ، [صحيح]