وسط لحوم الماشية المعلقة، هناك فتاة صغيرة لا تتجاوز الـ16 من عمرها، ممسكة في يدها أدوات الجزارة، حينما تنظر إليها لوهلة تظنها صغيرة لا تفقه شيئا عن مهنة الجزارة، إلا أن ما تفعله يجعلها خبيرة وسط الجميع، إذ أطلق عليها لقب «أصغر جزارة في مصر»، أرادت أن تترك بصمتها خلال عيد الأضحى المقبل، لمساعدة الجميع في تخفيض سعر اللحمة.
مبادرة آية هلال لتخفيض سعر اللحمة
«أنا طول عمري شغالة في الجزارة وحبيت أعمل حاجة من خلالها تساعد الناس وأهلي شجعوني على عمل مبادرة التخفيض لسعر اللحمة».. كلمات بدأت بها آية هلال عبد الصبور، حديثها مع «الوطن»، موضحة أن تنفيذ المبادرة سيتم خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
مزرعة كبيرة مليئة بالمواشي، تمتلكها «آية» ووالدها، «المواشي دي مربينها في مزرعتنا عشان ندبحها ونبيعها عندنا في المحل عشان الناس تكون واثقة في اللحمة اللي هتاكلها» حسب ما روته طالبة الصف الأول الثانوي فندقي، مشيرة إلى أنها نالت إعجاب وتشجيع والدها عندما راودتها فكرة المبادرة، خاصة أيام عيد الأضحى، الموسم الذي تكثر به بيع اللحمة.
منذ 12 عامًا بدأن لآية في مهنة الجزارة
أما عن بدايتها في عالم الجزارة، قالت «آية»، إن عائلتها تمارس هذه المهنة منذ سنوات طويلة، وبدأت هي بها حينما كانت في عمر الـ4 سنوات، «كان جدي ياخدني معاه ويخليني أمسك أدوات الجزارة واشتغل بيها من لما كنت صغيرة عشان كدا طلعت بحبها ومازلت».
«أنا بحب مهنة الجزارة جدا وأتمنى أفتح محل كبير بالمعدات الحديثة مش هتخلى عن المهنة دي أبدا» وفق ما روته ابنة محافظة سوهاج، موضحة أن من يعمل في هذه المهنة لا يتركها أبدا، لذلك هي قررت أن تنتهي من دراستها وتتفرغ بشكل خاص لإدارة الجزر وافتتاح العديد غيره.