حرصت على رفع الوعي بمبدأ الاستدامة والحفاظ على البيئة، فـ راحت الطالبة بكلية الفنون التطبيقية تُطلق مبادرة الموضة المستدامة تهدف لتقليل استهلاك الملابس وصناعة الأقمشة التي تعتبر سببا رئيسيا في التغيير المناخي، وشاركت بها في مؤتمر مناخ الشباب COY17 الذي خرج من خلاله الشباب بتوصيات ومبادرات تتعلق بالتغيرات والعدالة المناخية.
موضة مستدامة تهدف إلى تقليل الاستهلاكية
آية إبراهيم، تبلغ من العمر 22 عامًا، وتدرس في كلية الفنون التطبيقية قسم الملابس الجاهزة بجامعة دمياط، دشّنت مبادرة أطلقت عليها اسم «موضة مستدامة sustainable fashion» وحصلت بها على أفضل مبادرة خلال مشاركتها في حملة «أبطال المناخ» التي نظمتها إدارة الشباب وتنمية التطوع في الهلال الأحمر المصري: «فيه مبادرات كتير شاركوا على مستوى المحافظات واختاروا مبادرتي ضمن أفضل المبادرات».
وتقول الطالبة العشرينية، لـ«الوطن»، إن المبادرة تضم 4 أعضاء جرى تقسيمهم إلى قسمين، أحدهما يتولى الجانب العملي والفني، والآخر يكون مسؤولًا عن الجانب المالي والتنظيم والماركتينج، وتهدف «موضة مستدامة» بشكل أساسي إلى تقليل الاستهلاكية والإنتاج الكمي في مجال الملابس والأقمشة كونها أكثر الصناعات التي تؤثر في حدوث التغيرات المناخية بسبب الانبعاثات الكربونية التي تخرج منها.
رفع الوعي بمبدأ الاستدامة هو أيضًا من أبرز أهداف المبادرة، تقول «آية»: «يعني الناس بدل ما تجيب الحاجة وترميها، ممكن ياخدوا اللبس ده ويجددّوه لو زهقوا منه زي إننا نعلمهم إزاي يرسموا عليه أو يطرزوه أو يلونوه أو يطبعوا عليه أشكال هم بيحبوها».
المبادرة تستهدف السيدات من عمر 16 لـ35
تطرقت المبادرة إلى تنظيم بعض الورش والتي تستهدف في الأساس الفتيات والسيدات من عمر 16 إلى 35 عامًا، كونهن أكثر استهلاكًا للملابس والأزياء، وأيضًا لتأثيرهن القوي في المجتمع والذي يمكن أن يساعد على نشر الفكرة بشكل أسرع: «الورش اللي نظمناها طلبنا من الناس إنّهم يجيبوا قطع قديمة من عندهم واحنا كمبادرة هنشتغل على تجديدها ونعرفهم إزاي هم يجددوها في البيت، وفي نهاية فترة المبادرة هنطلب من الناس اللي حابب يشارك في معرض يقدروا فيه يبيعوا المنتجات بسعر مخفض».
وخلال مشاركتها في الدورة الـ17 لمؤتمر «شباب من أجل المناخ COY17»، اختارت ابنة بورسعيد أن تشارك ببعض المنتجات التي خرجت من أنامل المشاركين في مبادرة «موضة مستدامة» تمثلت في بعض قطع الملابس التي جرى الرسم عليها وتطريزها كمثال لإعادة التدوير: «ردود الفعل على فكرة المبادرة فرحتني جدًا ومكنتش متوقعة أنّها هتكون فعّالة بالشكل ده».