مغامرة تحبس الأنفاس، إذ يتعرف أصحابها على دربا جديدا من الطبيعة، بين صحراء الجيزة، وتحديدا منطقة سقارة، بدلا من الانطلاق للمحافظات البعيدة، بطلها الخيول العربية، بدأها أب وابنته، قبل 4 أشهر، تشاركا سويا في تلك الفكرة، التي أقبل عليها الكبار والصغار دون رهبة أو خوف.
شاهندة عبدالناصر، 24 عاما، عشقت الخيول العربية التي ترعرعت بينها، إذ يمتلك والدها إسطبل ضخم منذ 10 أعوام، لذا بعد تخرجها منذ عامين، بحثا سويا عن سبيلا جديدا يخوضا به تجربة مختلفة وشيقة بمجال العمل، لتولد فكرة تنظيم رحلات السفاري، اعتمادا على الخيل.
والد «شاهندة» صاحب فكرة السفاري بالخيول العربية
والد «شاهندة»، كان هو صاحب فكرة ركوب الخيل في صحراء سقارة، التي ولدت قبل 4 أشهر، بهدف الاستمتاع برحلة سفاري فريدة من نوعها، أو داخل مزرعة الخيول العربية ذاتها، ليترك الاختيار أمام الزبائن، إذ يميل معظمهم للمزرعة لعدم امتلاكهم القدرة على إجادة التعامل مع الخيل في بداية الأمر، بحسب كلامها: «في ناس كتير بيبقى عندها رهبة عشان كدا مينفعش تروح الصحراء، لأنها ببساطة ممكن تتعرض لأي مخاطر».
تجربة «شاهندة» ووالدها، مزودة بأفضل مدربي الخيول ووسائل الأمان والحماية، لتأهيل الآخرين على ركوب الخيل داخل المزرعة، وبعدها تأتي مرحلة الانتقال لقضاء رحلات سفاري بالصحراء، وخوض مغامرة جديدة، حسب وصفها: «الموضوع دا زود عدد الناس اللي كانوا حابين الفكرة وعايزين يجربوا».
رحلات سفاري بالخيول
كما حددت بعض الفروق في أماكن ركوب الخيل، فتمتاز الصحراء بجو من الإثارة والجنون لمحترفي ركوب الخيل، أما المزرعة فهي أقل خطورة بدرجة كبيرة، لذلك فهي مناسبة للأطفال: «ركوب الخيل ليه مدة زمنية محددة، في الصحراء من ساعتين ونصف لـ3 ساعات، أما المزرعة ساعة ونص مش أكتر من كدا عشان الشخص ميتعبش خصوصاً أنه لسه في الأول».
لم تقتصر التجربة على ركوب الخيل فقط، بل يتخللها بعض الأنشطة منها تنس طاولة وكرة سرعة وتنشين بالبندقية، بالإضافة إلى وجبات غذائية، إذ أن الإفطار عبارة عن فطير فلاحي وعسل أبيض وجبن، أما الغذاء مشاوي متنوعة وشاي على الحطب: «أحنا شغالين طول الأسبوع لكن الإقبال بيبقى أكتر شوية في الإجازات».
