علاقات و مجتمع
كأي زوجين في بداية حياتهما انتظر «وائل ونورا» الحدث السعيد، برؤية طفل صغير يملئ حياتهما بهجة وفرحة؛ لتمر الشهور والسنين، وتبدأ رحلة طرق أبواب الأطباء، وبمرور الوقت تزاد الرغبة في سماع كلمات «بابا وماما» لكن الإجابة كانت صادمة، لا توجد أسباب طبية تمنع الإنجاب، وهو ما كان أمرا محيرا، حتى شاء القدر ويزرقا بطفلين بعد فترة من الانتظار اقتربت من 13 عاما.
رحلة «وائل» و«نورا» مع الإنجاب
القصة بطليها الزوجين وائل محمد 36 عاما، ونورا 31 عاما، من صان الحجر التابعة لمحافظة الشرقية؛ وروى الزوج خلال حديثه لـ«هن» رحلة سنوات من السعي رفقة زوجته من أجل إنجاب طفل يحمل اسمه، وقال: «مفيش باب إلا وطرقته لكن العجيب في قصتي إن الحمل جاء بعد فترة من منشور لاقى تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي طلب فيه أحد أصدقائي من متابعيه الدعاء بأن يرزقنا الله بالذرية، وحصد مئات الدعوات.. حقيقي الدعاء بيغير القدر».
كان زواج «وائل» من «نورا» ابنة عمه تقليديا قبل 13 عاما؛ لكن مع الوقت أصبحت أنيسه في الدنيا ورفيقته، بحسب وصفه، فتشاركا كافة المشاعر والمواقف سويا؛ لم يتركا طبيا إلا وذهبا إليه، سافرا سويا إلى أطباء عدة بمحافظات مختلفة من أجل حدوث المعجزة.
إنجاب توأم بعد رحلة معاناة
«الدقهلية، الشرقية، الغربية» تلك المحافظات التي قصدها الزوجين منذ زواجهما أخذين بالأسباب حتى قررا خوض تجربة الحقن المجهري قبل 5 سنوات لكن لم تكلل بالنجاح، بحسب «وائل» الذي أضاف: «وقتها حصل حمل لكن الجنين توفى في الشهر السادس ووقتها فضلت أحوش من تاني لإن تكلفتها كانت عالية».
وفي الفترة التي كان الزوجين يدخرا كل ما لديهم من أجل خوض التجربة مرة أخرى، لم يجد «وائل» سوى التفكير في الدعاء، وطلب من كل من حوله الدعاء، ربما يغير الدعاء القدر.
وقال وائل: «ليا صديق ناس بتابعه كتير من سنة كتب بوست عنده إن الناس تدعيلي ربنا يرزقني بأطفال، وسبحان الله اتحقق المراد».
وقد رزق «وائل» و«نورا» بطفلين توأم فتاة وولد هما «كيان وكرم»؛ لتعم الفرحة في منزلهم، وفقا للأب الذي لم تسعه الدنيا سعادة وفرحة، منهيا حديثه: «الحمد لله يارب شعور لا يوصف، زوجتي وضعت طفلين أمس، وذهبنا للاطمئنان عليهما لدى طبيب الأطفال».