انخفضت العقود الآجلة لزيت النخيل الماليزي إلى ما دون مستوى 3800 رينجت ماليزي للطن، في تعاملات اليوم الجمعة، متراجعة للجلسة الثانية على التوالي مع ارتفاع أسعار الفائدة، بما في ذلك زيادة أكبر من المتوقع بمقدار 50 نقطة أساس من قبل بنك إندونيسيا، ما أدى إلى الضغط الهبوطي على أسعار الزيت النباتي، وفقا لمنصة «تريدينج إيكونوميكس».
دورة التشديد النقدي
ولم تغير جهود التشديد النقدي من الطلب القوي من جانب كبار المستهلكين في الهند، ما حد من الانخفاض، حيث سجلت العقود الآجلة لزيت النخيل ارتفاعها الأسبوعي الثاني على التوالي.
وتتوقع الهند، التي تعد أكبر مشترٍ للزيوت زيادة بنسبة 23% في الواردات للعام التسويقي المقبل إلى 9.5 مليون طن، حيث يستفيد التجار من انخفاض الأسعار.
دعم الطلب على السلع في الهند
وعلى المدى القصير، يتم دعم الطلب أيضًا من خلال موسم مهرجان «ديوالي»، الشهر المقبل، وهو أحد أكثر المهرجانات شهرة في الهند، والذي يسهم في زيادة الطلب على السلع.
وأظهرت البيانات التي تم جمعها من قبل مساحي الشحن أن الصادرات من ماليزيا ارتفعت بنسبة 30.6٪ إلى 950 رينجت.
ومن المتوقع أن يتم تداول زيت النخيل عند 3571 رينجت ماليزي للطن بحلول نهاية الربع الجاري، وأن يتم التداول عند 3151 رينجت في غضون 12 شهرًا.
تاريخياً، وصل زيت النخيل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 7268 رينجت في مارس الماضي، على خلفية نشوب الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى تعزيز المخاوف من نقص إمدادات السلع الاستراتيجية في العالم، وأسهمت في زيادة تكاليف الشحن لكافة السلع، ما فاقم من موجة التضخم العالمي، التي تمثلت في بلوغ التضخم الأمريكي أعلى مستوياته في نحو 4 عقود.