شيع المئات من أهالي قرية «مناوهلة»، التابعة لمركز الباجور في محافظة المنوفية، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان أحد طفلين شقيقين لقيا مصرعهما غرقاً، أثناء استحمامهما في مياه الترعة، هرباً من ارتفاع درجات الحرارة، حيث تم انتشال جثمان الشقيق الأصغر، ويُدعى «إبراهيم»، يبلغ من العمر 10 سنوات، بينما تواصل فرق الإنقاذ والأهالي البحث عن جثمان شقيقه الأكبر.
مشاركون في الجنازه يرددون: «لا إله إلا الله»
وردد المشاركون في تشييع جثمان الطفل بقرية «مناوهلة»، مسقط رأس الشقيقين الغارقين، إلى مثواه الأخير، عبارات «لا إله إلا الله»، كما دعوا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، وأن تكلل الجهود لاستخراج جثة شقيقه الأكبر، بعد غرقه معه أثناء محاولة انقاذه.
توسيع نطاق البحث عن جثتي الطفلين
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري بمديرية أمن المنوفية، من العثور على جثة الطفل «إبراهيم أ.»، بعد توسيع نطاق البحث عن الجثمان على مساحة أكثر من كيلومتر، وجرى إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم تغسيل الطفل، وتشيعه إلى مثواه الأخير، فيما يتواجد المئات من الأهالي على جانبي ترعة القرية، في انتظار استخراج جثة شقيقه الأكبر، لدفنه هو الآخر.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى تلقي اللواء سالم الدميني، مدير أمن المنوفية، إخطار من مأمور مركز شرطة الباجور، يفيد بغرق طفلين شقيقين، وهما: «السيد أ.»، و«إبراهيم أ.»، يقيمان بقرية «مناوهلة»، التابعة لدائرة المركز، وجرى تحرير المحضر اللازم لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
شاهد عيان يروي تفاصيل الواقعة
وأكد شاهد عيان، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه بعد سقوط الأخ الأصغر، حاولت والدتهما منع ابنها الأكبر من النزول، لإنقاذ شقيقه، لأنه لا يعرف السباحة، قائلةً: «متنزلش يا بني عشان مش بتعرف تعوم»، ولكن ابنها الأكبر «السيد» أصر على إنقاذ شقيقه «إبراهيم»، ليلقى الاثنان مصرعهما.