أثار قرار المحكمة العليا الأمريكية، الجمعة، بإلغاء حق الإجهاض للنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، ردود فعل وتعليقات واسعة، كان أبرزها لـ 3 رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، أحدهما حالي، والآخرين سابقين، ربما تلخص طبيعة وعمق الخلاف داخل المجتمع الأمريكي حول هذه القضية.
بايدن: يوم حزين في تاريخ المحكمة العليا الأمريكية والولايات المتحدة
فمن جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، اليوم الجمعة، أن القرار الذي اتخذته المحكمة العليا بـ إلغاء حق الإجهاض يُعبر عن يوم حزين في تاريخ المحكمة العليا الأمريكية وتاريخ الولايات المتحدة، مرجعًا ذلك إلى أن صحة المرأة في الولايات المتحدة أصبحت الآن في خطر بعد أن ألغت المحكمة العليا الأمريكية، ما وصفه بالحق الدستوري في الإجهاض، مشيرًا إلى أن إدارته ستتخذ خطوات لمحاولة التخفيف من آثار حكم المحكمة العليا في هذا الشأن.
ولم يكتف الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن بما سبق، بل قال إن إدارته ستدافع عن حق المرأة في السفر إلى دولة أخرى لإجراء الإجهاض، إذا ما تم حظر هذا الإجراء في ولايتها، موجهًا وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بضمان أن يكون الإجهاض الدوائي المعتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء متاحًا إلى أقصى حد ممكن.
أوباما: قرار خاطئ ألغى واحدا من أكثر القرارات شخصية
وفي السياق نفسه، أدان الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء «الحق في الإجهاض»، وكتب أوباما سلسلة تغريدات على موقع التواصل تويتر حول القرار واصفا إياه بأنه خاطئ، ويشكل اعتداء على الحريات الشخصية.
وقال أوباما: إن القرار لا يلغي سابقة قانونية عمرها 50 عامًا في البلاد فحسب، بل إنه أيضا ألغى واحدًا من أكثر القرارات الشخصية التي يمكن للأفراد أن يتخذوها، كما أنه أخضع ذلك القرار الشخصي لأهواء السياسيين والأيديولوجيين، الذي يعتدون على الحريات الأساسية لملايين الأميركيين.
ترامب: لقد اتخذ الله القرار الذي يتبع الدستور ويعيد الحقوق
في المقابل، أرجع الرئيس السابق دونالد ترامب الفضل في قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء حق الإجهاض إلى التدخل الإلهي لقرار المحكمة العليا بإلغاء عقود سابقة لحماية حق الأمريكيين في الوصول إلى الإجهاض.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: لقد اتخذ الله القرار. وأضاف: هذا يتبع الدستور، ويعيد الحقوق إلى حيث كان ينبغي إعطاؤها منذ فترة طويلة.
ويعود الفضل إلى الرئيس السابق على نطاق واسع في إرساء الأساس لقرار المحكمة بإلغاء حماية حقوق الإجهاض، والتي تناولها في بيان يوم الجمعة، حيث كان ثلاثة من المعينين من قبل ترامب في المحكمة، وهم القضاة نيل جورسوش، وبريت كافانو، وإيمي كوني باريت، هم الذين شكلوا العمود الفقري للأغلبية التي ألغت القرارات السابقة الداعمة لحقوق الإجهاض.